أطلقت الحكومة السويدية، بالتعاون مع المعهد السويدي (SI)، استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز صورة السويد في الخارج، وزيادة قدرتها التنافسية دولياً، إلى جانب بناء الثقة ومقاومة المعلومات المضللة التي تستهدف البلاد. وتم الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة يوم الثلاثاء، والتي تهدف إلى تزويد الفاعلين السويديين العاملين على الساحة الدولية بأداة موحدة لبناء العلاقات وتعزيز المصالح طويلة الأمد للسويد. ووفقاً للمعهد السويدي، تم تطوير الاستراتيجية من خلال «عملية شاملة»، شارك فيها عدد كبير من ممثلي قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والجهات الحكومية والمناطق والمنظمات القطاعية ومؤسسات المجتمع المدني. وشارك أكثر من 300 ممثل في إبداء آرائهم حول كيفية صياغة هذه الاستراتيجية. وقالت مادلين شُوستيد، المديرة العامة للمعهد السويدي: «في زمن تتزايد فيه التهديدات المعلوماتية والتحديات الدولية، أصبحت صورة السويد القوية والمبنية على الحقائق أكثر أهمية من أي وقت مضى. هذه الاستراتيجية هي ثمرة تعبئة وطنية واسعة، وتهدف إلى منح جميع الفاعلين الدوليين أداة مشتركة لتعزيز الثقة والعلاقات الدولية وخدمة المصالح السويدية». وأضافت أن هذه الاستراتيجية تختلف عن الاستراتيجيات السابقة، نظراً لأنها بُنيت عبر عملية شاملة ومشتركة، مما يمنحها قاعدة أوسع وعمقاً أكبر بين الجهات التي ستعمل بها. وفي السياق ذاته، قالت ماريا فوكسبرغ، رئيسة السياسات الاقتصادية في غرفة تجارة غرب السويد: «عندما يجتمع هذا العدد الكبير من الأطراف – من قطاع الأعمال إلى الأوساط الأكاديمية والمؤسسات الحكومية – ومن الشمال إلى الجنوب – ينشأ حوار ديناميكي يفضي إلى ظهور رؤى جديدة. وهذا ما يجعل نتائج هذا العمل واقعية ومستدامة». الحكومة: تعبئة شاملة لدعم صورة السويد من جانبه، أكد وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية بنجامين دوسا (من حزب المحافظين) أن الحكومة «تقوم بتعبئة شاملة» لإشراك مزيد من الفاعلين بهدف تعزيز سمعة السويد في الخارج، خاصة من القطاع الخاص. وقال دوسا: «إن وجود صورة قوية عن السويد أمر حاسم لقدرة الشركات السويدية على المنافسة دولياً ولمواجهة المعلومات المضللة. رسالتنا إلى العالم يجب أن تكون واضحة: مع السويد، تحصل على شريك موثوق ومبتكر يتمتع بقدرة عالية على التعاون». حقائق حول استراتيجية صورة السويد تهدف الاستراتيجية إلى استخدامها من قبل مجموعة واسعة من الفاعلين، بما في ذلك السفارات والشركات السويدية والجهات الحكومية والمنظمات القطاعية، حيث تقدم توجيهات ودعماً في مجالات صناعة الرأي، والتسويق، والتعاون الدولي. خلال العمل على الاستراتيجية، أجرى المعهد السويدي مشاورات مع 300 جهة فاعلة، شملت مؤسسات حكومية ومنظمات قطاعية وأوساط أكاديمية ومناطق وقطاع الأعمال. وتم عقد ثلاث جلسات استماع بمشاركة حوالي 80 شخصاً، إلى جانب 30 مقابلة معمقة مع جهات رئيسية، وست ورش عمل شارك فيها نحو 280 مشاركاً.