يعمل عدد من الباحثين السويديين في معهد كارولينسكا على تطوير علاج للحالات الخطرة والحرجة بسبب فيروس كورونا، عبر استخلاص بلازما الدم والأجسام المضادة من أسام اشخاص أصيبوا وتعافوا من المرض وتزويده للمرض ذوي الحالات الخطرة. وتشير النتائج الواردة من الصين إلى أن الأجسام المضادة للبلازما حسنت حالة بعض المرضى، كما نُشرت دراسة في المجلة الأمريكية للجمعية الطبية الأمريكية (جاما) تؤيد هذه الفرضيات. وقالت البروفيسورة في معهد كارولينسكا لينارت هامارستروم: "إنها دراسة صغيرة إلى حد ما، لكنها تشير بالفعل إلى أن هناك احتمالًا أن البلازما من الأفراد الذين أصيبوا للعدوى يمكن أن تحسن بالفعل حالة هؤلاء المرضى ذوي الحالات الحرجة". يشار إلى أنه تم تجريب هذه الطريقة من قبل، خصوصاً حين تفشى فيروس السارس وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وأظهرت الطريقة أن الأمراض يمكن أن يكون لها تأثير أخف. بالإضافة إلى اختبار بلازما الدم الذي يتم تنفيذه في معهد كارولينسكا، يريد الباحثون السويديون أيضًا تطوير الأجسام المضادة التي تحتوي عليها البلازما فقط، بحيث يمكن إعطاؤه للمرضى وكذلك للأصحاء لأغراض وقائية. وتتعاون إحدى مجموعات البحث السويدية مع باحثين إيطاليين بدأوا بالفعل في إعطاء بلازما الدم للمرضى في إيطاليا. وفي السويد، تم التخطيط لمثل هذه التجارب في معهد كارولينسكا، ولكن أيضًا لتصفية الأجسام المضادة التي تحتوي عليها البلازما فقط، بحيث يمكن إعطاؤها للمرضى، ولكن أيضًا للأشخاص الأصحاء الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، أو لموظفي الرعاية الصحية المعرضين لخطر كبير. يهذا وينتظر الباحثين الآن الإذن من هيئة فحص الأخلاقيات قبل بدء الاختبارات حيث تتوقع الباحثة لينارت هامارستروم أن تصدر الموافقة خلال أيام أو أسابيع بأقصى تقدير. المصدر: GP