أصدرت محكمة إيطالياً حكماً غيابياً بالسجن لمدة 12 على نجم الدين فرج أحمد الملقب بالملا كريكار، بتهم تتعلق بخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في إيطاليا. صدر الحكم غيابياً بحق الملا كريكار المقيم في النرويج لرفضه السفر إلى إيطاليا لحضور المحاكمة. وهو مشتبه رئيسي في هجوم إرهابي ولقيامه بقيادة شبكة لها صلات مع تنظم داعش الإرهابي. وتم اعتقاله في النرويج عام 2015 بناء على طلب من السلطات الإيطالية، ووجهت له عدة اتهامات إلى جانب خمسة أشخاص آخرين، لكنه نفى جميع الاتهامات الموجهة له. wikipedia يقيم كريكار في النرويج وطالب بضمانات معينة للسفر إلى إيطاليا لحضور المحاكمة، لكن السلطات رفضت منحه تلك الضمانات لذا حكم غيابياً. فيما وصف محاميه برينجار ميلينج الحكم بأنه "هراء" وأن موكله لديه أدلة تثبت براءته لكنه لم يسافر إلى إيطاليا كي لا يخاطر بترحيله إلى دولة ثالثة. الملا كريكار من العراق وجاء إلى النرويج كلاجئ ضمن الحصص عام 1991، واتخذ بحقه قراري طرد بالنرويج الأول في عام 2003 والثاني عام 2007 لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكنها لم تنفذ لأنه عرضة لخطر الإعدام بالعراق. منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 تدور شبهات حول تورط كريكار في سياقات إرهابية مختلفة في النرويج، وحكم عليه بالسجن عدة مرات بتهم مختلفة من بينها تهديد رئيسة الوزراء إيرنا سولبيري وثلاثة أكراد، كما هدد كرداً بحجة أنهم أحرقوا نسخة من القرآن وفقاً للتلفزيون النرويجي NRK رفض جهاز الاستخبارات النرويجية التعليق على الحكم الذي صدر بحق الملا كريكار في إيطاليا، وذلك وفقاً لتقرير للتلفزيون النرويجي. المصدر: التلفزيون السويدي svt حقائق عن الملا كريكار الملا كريكار، اسمه الحقيقي (نجم الدين فرج أحمد)، داعية إسلامي كردي، ولد في مدينة السليمانية في كردستان العراق عام 1954م، حاصل على درجة الماجستير في علوم الحديث من باكستان بعد هروبه من نظام صدام حسين الحاكم في بداية الثمانينات من القرن الماضي، انظم إلى الحركة الإسلامية الكردية بعد حادثة قصف مدينة حلبجة الكردية بالأسلحة الكيمياوية، وعاد إلى العراق ضمن الحركة المسلحة المناوءة لنظام صدام حسين بعد انتهاء حرب تحرير الكويت، هاجر الملا كريكار إلى النرويج في سنة 1992 مع عائلته وأصدر صحيفة باللغة العربية باسم (كردستان) بالمشاركة مع أخيه الشقيق (خالد فرج. في عام 2001 عاد إلى شمال العراق لبناء مسجد كبير في مدينة السليمانية مسقط رأسه، ثم انغمس في الأمور السياسية من جديد، وقد استقبله كبار الساسة في شمال العراق لمرات عديدة. انتخب أميرا لجماعة أنصار الإسلام عام 2002 للمساهمة في نزع فتيل الصراع الدموي بين جماعة جند الإسلام وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وجوبهت جهوده بالفشل بسبب الغزو الأمريكي للعراق. قامت الشرطة الهولندية بإلقاء القبض عليه أثناء توجهه عائدا لزيارة أهله في النرويج، وقامت المخابرات الأمريكية بالتحقيق معه، وبعد أربع أشهر من السجن تم إعادته إلى بلد إقامته في النرويج حيث واجه أكثر من ثلاثين تهمة قضائية بدعوى مخالفة قوانين الهجرة ودعم منظمات ارهابية. في عام 2004 حصل الملا كريكار على حكم قضائي ببراءته من تهمة دعم الإرهاب، إلا ان الجماعات النافذة في الحكومة النرويجية أصرت على استصدار قرار يقضي بطرد الملا كريكار من الاراضي النرويجية، وما زال هذا القرار معطلا لحد الآن بسبب عدم وجود ضمانات لعدم تعرضه إلى التعذيب والاضطهاد في حالة إعادته القسرية إلى العراق. الملا كريكار بالإضافة إلى دوره السياسي المعروف، فهو كاتب وشاعر وخطيب مفوه يجيد الكلام بعدة لغات، وله عشرات الكتيبات الدينية باللغة الكردية، إلا ان أهم مؤلفاته هي ديوانه الشعري (ألم الولادة) و(ألم البقاء) وهما باللغة الكردية ويتحدث فيهما عن مآسي الشعب الكردي عموما، ومأساة حلبجة بشكل خاص. قام في سنة 2005 بإصدار كتاب عن سيرة حياته باللغة النرويجية، وقد لاقى هذا الكتاب رواجا كبيرا بعد أن أصبح الملا كريكار شخصية معروفة اعلاميا في النرويج. الملا كريكار متزوج وله اربع أولاد، تأثر بـ سيد قطب وابن تيمية ومعالم وظلال. المصدر ويكابيديا