أعلنت بعض الدول مثل هولندا وسويسرا تجميد مساهماتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بسبب ما قيل أنه تحقيق دولي حول إنذارات بحدوث انتهاكات أخلاقية وفساد في الهيئة. لكن السويد التي تعتبر من أكبر الجهات المانحة لم تعلن عن أي خطة في الوقت الراهن عن وقف المدفوعات المقررة. من المتوقع أن تزيد هذه الأزمة من الأوضاع الصعبة للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، خاصة أنها تأتي في ظل أوضاع صعبة للغاية لفلسطينيي سوريا ولبنان، علاوة عن حصار غزة، إضافة لخفض الولايات المتحدة الأمريكية مساهماتها عام 2018 بنحو 3 مليارات دولار أمريكي، أي ما يعادل ربع موازنة المنظمة، ويهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تلك الخطوات إلى ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بخطته التي عرفت باسم "خطة القرن". فتحت الأمم المتحدة تحقيقاً داخل الأونروا بعد تقرير داخلي عثرت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، يزعم بوجود انتهاكات من قبل إدارة الهيئة، مثل المحسوبية وعمليات الانتقام الشخصية، وعمليات تخطي ، علاوة عن تحقيق مكاسب شخصية لإسكات النقد المشروع، بحسب التقرير. قامت بعض الدول المانحة بتجميد مساهماتها إلى حين استكمال الأمم المتحدة التحقيق بشأن تلك المزاعم، والذي من المرجح أن تقدم نتائجه يوم الأربعاء. في السويد أعلنت منظمة سيدا المسؤولة عن تقديم المساعدات للأونروا إنها تتابع التطورات، وقال غوران هولمكفيست مدير المساعدات في سيدا إنه من المهم للغاية توضيح ما يحدث بقيادة الأمم المتحدة، نحن لم نفكر بأي إجراء فوري، وتم سداد 60 مليون كرونة سويدية في شهر شباط فبراير، وهي كل مستحقات هذا العام وليس لدينا مدفوعات إضافية، ننتظر التحقيق وبموجبه نجري تقييمنا لمستحقات العام القادم. المصدر: sverigesradio