أدت تقلبات الأوضاع الاقتصادية في أوروبا عموماً والسويد خصوصاً إلى التأثير بشكل سلبي على توريد اللحوم الحلال الى الأسواق في مختلف المدن السويدية. وتعاني الشركات الموردة للحوم الحلال في السوق من أوضاع صعبة بسبب الظروف الحالية، مما ينذر بنقص التوريد خلال الفترة القادمة في حال استمرت الأزمة واستمر انهيار سعر الكرونة السويدية. وحسب مالك شركة بترا لتوريد اللحوم الحلال شادي غانم فإن القطاع تضرر بنسبة 30% إلى الآن بسبب انخفاض طلب اللحوم في المطاعم العربية، وعدم قدرة الكثير منها على تسديد الفواتير السابقة المترتبة عليها. ويرى غانم أن هذا القطاع بات محصوراً بين مطرقة مصلحة الضريبة وسندان انخفاض العملة مقابل اليورو، خصوصاً وأن غالبية المنتجات الحلال في السوق مستوردة من بلاد تتعامل باليورو. وبيّن غانم أنه مع انخفاض الكرونة باتت أسعار اللحوم أعلى على تجار الجملة بنسبة لا تقل عن 10% كونهم يضطرون لشراء اللحوم من بلدان أخرى مثل ألمانيا وبولندا والدنمارك لأن الإنتاج السويدي من اللحم الحلال غير كافي لاستهلاك السوق. وشدد غانم على أن الشركات تعاني بشكل كبير من أجل تأمين احتياجات الجالية العربية من اللحوم الحلال وضمان تواجدها بالسوق بدون انقطاع. وأوضح غانم أن أي انقطاع بالتوريد من البلدان الأخرى سيؤدي إلى انخفاض كميات اللحوم، مما سيعمل على رفع أسعارها بشكل جنوني. من جهتها قالت جورجينا شلهوب مالكة ومديرة أحد أكبر المطاعم العربية في جنوب السويد "شاميات" إن العمل تأثر سلبياً بأزمة فيروس كورونا بشكل كبير جداً، بلغ قرابة الـ80% من الطلب الداخلي للزبائن الذين يأكلون داخل المحل، و70% من الطلبيات الخارجية. وأشارت جورجينا إلى أن الزبائن الذين يأتون للمطعم وعلى الرغم من قلة أعدادهم إلا أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ويتصرفون بشكل عادي داخل المطعم. وأوضحت جورجينا أنها ستضطر للتقديم بطلبات للدولة حين الإعلان عد بدء استقبال طلبات دعم القطاع الخاص، حيث كانت الحكومة عن إجراءات منها دفع جزء من رواتب العمال وتسهيل القروض. وأكدت جورجينا أنها تلقت اتصالاً من البنك الذي تتعامل معه جرى من خلاله إبلاغها بأن البنك مستعد لتقديم تسهيلات في حال رغبت بالحصول على قروض لتسيير عملها. خاص Aktarr