[sc name="Medical-Ad"] أكدت هيئة الصحة العامة السويدية عبر موقعها على الانترنيت في إصابة تسعة أشخاص في السويد بفيروس التهاب الكبد من نوع A في عدة مناطق مختلفة في السويد. وبحسب الهيئة فأنه يعتقد مصدر الفيروس قد يكون نوع من التمور الواردة من ايران والتي تسببت في هذه إصابات وأدت إلى انتشار الفيروس بين تسعة اشخاص خمسة رجال واربع سيدات أعمارهم بين 28 و 73 عام. لكن وحسب تصريح هيئة الصحة العامة فانه لم يتم العثور بعد على الفيروس في بعض التمور التي تم فحصها ولايمكن الإشارة حاليا لسلعة محددة أو نوع محدد لتجنبه. فيما اكدت هيئة الصحة العامة السويدية أن أخر إصابة كانت خلال شهر نيسان/ابريل والإصابات كانت في مناطق سكونه اوبسالا ستوكهولم اوربرو كالمار هالند سوديرمنلاند , وخلال فحص المرضى تبين أن جميعهم اعتادوا على تناور التمور وكان مصدر هذه التمور ايران . وتعمل هيئة الصحة العامة بالتعاون مع الإدارة الوطنية للغذاء ووحدات الأمراض المعدية والبلديات السودية بتحقيق مكثف حول الموضوع من أجل تحديد أكثر لمصدر العدوى التي انتشرت بشكل كبير في الأونة الأخيرة. الجدير بالذكر وبحسب العربي الجديد فقد تسبب العام الماضي نوعٌ من تمر الرطب الإيراني، الذي كشفت دائرة الصحة موجة ذعرٍ بين المستهلكين بعد إصابة 13 شخصاً بالتهاب الكبد الوبائي من الفئة "أ". ويتبين، حسب المعهد الوطني للأوبئة والأمصال، أن "تلوث هذا المنتج (تمر الرطب) بفيروس انتقل إلى مستهلكين بعد الشراء من سلسلة متاجر (ريما 1000)". حقائق رئيسية الالتهاب الكبدي A مرض فيروسي يصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضا مرضية تتراوح بين البسيطة والوخيمة. ينتقل فيروس الالتهاب بتناول الملوّث من الطعام والمياه أو بالاتصال المباشر بشخص مصاب بعدواه. يكاد أن يتعافى تماماً جميع المصابين بالتهاب الكبد A وذلك مع اكتساب مناعة طيلة العمر. إلّا أنًّ نسبة قليلة جداَ من المصابين بعدوى التهاب الكبد ِA قد يموتون من جراء التهاب الكبد الخاطف. وتقترن مخاطر العدوى بالتهاب الكبد A بنقص المياه المأمونة، وتدني مستوى الإصحاح والنظافة (كالأيدي المُلوثة). وقد تكون الأوبئة مُتفجرة وتفضي إلى خسائر اقتصادية فادحة. ويتوافر لقاح مأمون وفعال للوقاية من التهاب الكبد A. وتعتبر إمدادات المياه المأمونة، والسلامة الغذائية، وتحسين الإصحاح، وغسل اليدين، ولقاح التهاب الكبد A هي أكثر السُبُل فعالية في مكافحة المرض. أعراض الإصابة تتراوح عادة فترة حضانة الالتهاب الكبدي A بين 14 و28 يوما. وتختلف أعراض الإصابة به بين معتدلة وأخرى وخيمة، ومنها الحمى والتوعك وفقدان الشهية والإسهال والغثيان وألم في البطن وبول غامق اللون والإصابة باليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين). ولا يبدي كل مصاب بالمرض هذه الأعراض جميعها. وغالبا ما تظهر بوادر المرض وأعراضه على البالغين أكثر من الأطفال، وترتفع معدلات الإصابة الشديدة بالمرض والوفاة من جرائه بين صفوف فئات الأفراد الأكبر سنا. أما الأطفال المصابين بالعدوى دون سن السادسة من العمر فلا يبدون في العادة أعراضا ظاهرة وتقتصر نسبة من يُصابون منهم باليرقان على 10%. وتتسبب عادة عدوى المرض في ظهور أعراض أشد على الأطفال الأكبر سنا والبالغين وتكون مصحوبة باليرقان في أكثر من 70% من حالات المرض. أحيانا قد تحدث انتكاسة لحالات التهاب الكبد A. حيث تعاود الشخص الذي تعافى مؤخراً نوبة حادة أخرى ما يلبث أن يتعافى منها. الأفراد المعرضون لخطر الإصابة بالمرض يمكن أن يُصاب بالالتهاب الكبدي A جميع الأفراد غير المطعّمين أو الذين لم تُنقل إليهم عدواه سابقا. وتظهر معظم حالات الإصابة بعدواه في المناطق التي ينتشر فيها فيروسه على نطاق واسع (الموطونة به بمعدلات عالية) خلال مرحلة الطفولة المبكرة. وتشمل عوامل الخطر ما يلي: تردي خدمات الإصحاح؛ انعدام توفر المياه المأمونة؛ تعاطي المخدرات عن طريق الحقن؛ العيش داخل أسرة أحد أفرادها مصاب بالعدوى؛ ممارسة الجنس مع شخص مصاب بعدوى الالتهاب الكبدي A الوخيم؛ السفر من دون تطعيم إلى مناطق موطونة بالمرض بمعدلات عالية. التشخيص لا يمكن التمييز سريرياً بين حالات الإصابة بالتهاب الكبد A وأشكال التهاب الكبد الفيروسي الحاد الأخرى. ويجرى التشخيص المحدد من خلال كشف أضداد الغلوبولين المناعي M والغلوبولين المناعي G الخاصة بفيروس التهاب الكبد A في الدم. وتشمل الاختبارات الإضافية تفاعل البوليميراز المتسلسل بالمُنْتَسِخَةُ العَكْسِيَّة (RT-PCR) للكشف عن الحمض النووي الريبي لفيروس التهاب الكبد A، ولكن قد يستدعي هذا الاختبار وجود مرافق مخبرية متخصصة. علاج المرض لا يوجد علاج محدد ضد الالتهاب الكبدي A، وقد يتسم الشفاء من أعراض الإصابة بعدواه بوتيرة بطيئة ويستغرق عدة أسابيع أو أشهر. يتمثل أهم شيء في تجنب الأدوية غير الضرورية. وينبغي الامتناع عن إعطاء أسِيتامينُوفين / باراسيتامول والأدوية المضادة للقيء. دخول المستشفيات غير ضروري في حالة غياب فشل الكبد الحاد. ويهدف العلاج منه إلى الحفاظ على راحة المريض وتمتعه بتوازن تغذوي مستقر، بوسائل منها التعويض عمّا فقده من سوائل بسبب التقيؤ والإسهال. الوقاية من المرض تحسين خدمات الإصحاح والسلامة الغذائية والتحصين هي من أكثر السبل فعالية لمكافحة الالتهاب الكبدي A. ويمكن الحد من انتشار الالتهاب عن طريق ما يلي: توفير إمدادات كافية من مياه الشرب المأمونة؛ التخلص بطرق سليمة من مياه الصرف الصحي داخل المجتمعات المحلية؛ اتباع ممارسات النظافة الشخصية، من قبيل الانتظام في غسل اليدين بمياه مأمونة. يتوافر على الصعيد العالمي العديد من لقاحات التهاب الكبد A المُعَطلة القابلة للحقن. وتتماثل جميعاً في مدى حمايتها للناس من الفيروس وفي آثارها الجانبية. ولا يوجد لقاح مُرخص للأطفال دون سن العام. وفي الصين، يتوافر أيضاً لقاح فموي حي. وبعد مرور شهر واحد على إعطاء جرعة أحادية من اللقاح فإن بإمكان 100% من الأفراد الملقّحين به تقريبا أن يؤمنوا ما يلزم من مستويات الحماية بفضل الأجسام المضادة للفيروس. وحتى بعد التعرض للفيروس فإن إعطاء جرعة واحدة من اللقاح في غضون أسبوعين من التماس مع الفيروس يؤمن آثارا وقائية. ومع ذلك توصي الجهات المصنعة للقاح بإعطاء جرعتين اثنتين منه ضمانا لتوفير حماية أطول أجلا تتراوح مدتها بين حوالي 5 سنوات و8 سنوات بعد التطعيم. على مستوى العالم، حصل ملايين الناس على لقاح التهاب الكبد A المُعَطل القابل للحقن بدون وقوع أحداث ضائرة وخيمة. يمكن إعطاء اللقاح كجزء من برامج التطعيمات في مرحلة الطفولة العادية وأيضا مع لقاحات أخرى للمسافرين. المصادر منظمة الصحة العالمية folkhalsomyndigheten [sc name="Medical-Ad"]