اكتر-أخبار السويد: أظهرت دراسة مخبرية حديثة، أُجريت في أستراليا، أن فيروس كورونا يمكنه في ظل "ظروف مثالية" البقاء على قيد الحياة وأن يكون معدياً لمدة 28 يوماً كاملة على الأسطح الملساء، مثل شاشات الهواتف المحمولة. وقال رئيس الهيئة المسؤولة عن الصحة في استراليا، تريفور درو: "إن أجهزة الشاشات التي تعمل باللمس مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الصراف الآلي هي أسطح شديدة التأثر، وقد لا يتم غسلها بانتظام وبالشكل الكافي، ما يجعلها خطراً محتملاً للإصابة بالعدوى". وأكد على ضرورة معرفة المدة التي يبقى فيها الفيروس قادراً على الإصابة بالعدوى، من أجل معرفة عدد المرات التي يجب علينا فيها تعقيم الأشياء. ورغم هذه الدراسة، لا توجد حتى الآن إجابة واضحة ومتفق عليها حول المدة التي يبقى فيها الفيروس حياً ونشطاً على الأسطح. وبالنظر إلى تقييم هيئة الصحة العامة السويدية فإن فيروس كورونا يمكنه الانتقال عبر الأسطح، لكن خطر الإصابة به بهذا الشكل أقل بكثير من احتمال الإصابة بالعدوى عند الاحتكاك بشخص آخر مصاب. أما بروفيسورة علم الأحياء الدقيقة السويدية، أغنس وولد، فتقول إنه لا ينبغي علينا تعقيم أي شيء سوى الأيدي. تعتقد أغنس أن نتائج الدراسة الأسترالية غير واقعية، لأنها أجريت في ظروف معتمة وضمن درجة حرارة 20 درجة مئوية، وهي ظروف تختلف عن الظروف المتواجدة في مكتب أو مركز تسوق على سبيل المثال، فكلما ارتفعت درجة الحرارة كلما قصرت المدة التي يبقى فيها الفيروس معدياً. وأوضحت أغنس أنه من الناحية النظرية يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الأيدي في حال ملامسة الأعين أو الأغشية المخاطية للأنف من خلال الضغط عليها على سبيل المثال. ورغم ذلك لا داعي للمبالغة في الخوف من استخدام الهواتف المحمولة، لأن خطر انتقال العدوى يبقى أكبر بكثير عند الاحتكاك بشخص مصاب. مؤكدة على أهمية غسل الأيدي باستمرار. المصدر aftonbladet