اكتر-أخبار السويد: أظهر استطلاع أجرته صحيفة "سفينسكا داغبلادت" انخفاض عدد السويديين الراغبين باستقبال اللاجئين خلال الأشهر الستة الماضية. ويُعتقد أن الأسباب تعود إلى انهيار المفاوضات بين الأحزاب السياسية للتوصل إلى سياسة هجرة تحظى باتفاق واسع مؤخراً، بالإضافة إلى الربط المستمر بين الهجرة والحفاظ على الأمن والنظام في السويد. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن ستة من كل عشرة سويديين، وما نسبته 58 في المئة من إجمالي من شملهم الاستطلاع، يريدون تغيير القوانين من أجل أن تستقبل السويد عدداً أقل من اللاجئين مقارنةً باليوم. فيما بلغت النسبة ذاتها في آخر استطلاع أجري في شهر مارس/آذار 54 في المئة. بالمقابل عبّر 8 في المئة فقط من السويديين المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم باستقبال عدداً أكبر من اللاجئين، و19 في المئة عن رغبتهم باستقبال اللاجئين ضمن المستوى الحالي. بدأ الرأي العام في السويد يتجه نحو الدعوة إلى تشديد قوانين الهجرة منذ عام 2015، عندما قفزت نسبة من يرغبون باستقبال عدداً أقل من اللاجئين من 29 في المئة في شهر سبتمبر/أيلول إلى 41 في المئة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لتتجاوز النسبة خمسين في المئة بدءاً من عام 2017. وتعتقد أستاذة العلوم السياسية في جامعة يوتوبوري، ماري ديكر، أن التقلبات السياسية والقضايا التي تدور حولها وسائل الإعلام لها تأثير كبير على الرأي العام. فيما قال مدير الرأي في شركة سيفوس المسؤولة عن إجراء الاستطلاع بتكليف من صحيفة SvD: "إن أحد الأسباب لازدياد الموقف الرافض للهجرة هو أن القضية كانت موضع تركيز خلال المناقشات في لجنة الهجرة التي انهارت هذا الصيف وانتهت بالتصويت على كل اقتراح على حدا. بالإضافة إلى الربط بين الهجرة والاندماج وتطبيق القوانين والحفاظ على النظام في السويد".