للعام الثاني على التوالي يستمر انخفاض استهلاك السويد للحوم. ويعتبر استهلاك السويديون للحوم العام الماضي هو الأدنى منذ عام 2007. ولكن بالمقارنة مع دول أخرى لا يزال الاستهلاك مرتفعاً. ووفقاً لإحصائيات جديدة لمجلس الزراعة السويدي باتت السويد تستهلك كمية أقل من اللحوم المستوردة، يقابلها زيادة باللحوم المنتجة داخل السويد، ولكن مع انخفاض ملحوظ بمعدل الاستهلاك العام. تشير الاحصائيات الجديدة إلى انخفاضٍ بمعدل 2.2 كيلو غرام من اللحوم للشخص الواحد في السويد عام 2018. وهي أقل نسبة استهلاك سجلت على مدار عشر سنوات. وحسب المجلس يعود السبب في هذا التغيير جزئياً إلى الاتجاهات الغذائية السائدة والوعي الصحي، ولكن بشكل عام إلى الاهتمام بقضايا البيئة المستدامة. وتعليقاً على الأمر يقول المحقق في السياسيات الزراعية بالمجلس لاس لاندت إن انتاج اللحوم بشكلٍ عام يساهم بشكلٍ كبير في الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري أكثر بكثير مما تسببه عملية انتاج الخضروات، وهذا أمرٌ يعرفه الجميع بحسب قوله. بالمقارنة الدولية لا تزال السويد بين الدول الأكثر استهلاكاً للحوم ولكن يرى المجلس إن النتائج التي تحققت في السويد ما زالت أقل مما تم تحقيقه في دولٍ أخرى. ولا تزال السويد ضمن تصنيف البلدان التي تستهلك اللحوم بشكلٍ كبير.: svt السويد هي الأكثر استهلاكاً على صعيد أوروبا وتشير المقارنات الصادرة عام 2017 عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن السويد لديها أعلى معدل لاستهلاك اللحوم على مستوى الاتحاد الأوروبي إلى جانب النرويج. وتصنف إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين من بين الدول الأكثر استهلاكاً للحوم بالمقارنة بعدد السكان. ومن منظور طويل الأجل ازداد استهلاك السويد للحوم على مدار الثلاثين عاماً الماضية، وقد سجلت أعلى نسبة استهلاك عام 2016، ولكن المؤشرات الحالية تشير إلى انخفاض الاستهلاك خلال عامي 2017 و2018 بشكلٍ ملحوظ. ولكن الاتجاه العام يشير إلى إمكانية استمرار الهبوط في استهلاك اللحوم في السويد، والسبب يعود حسب مجلس الزراعة إلى الأمراض والأزمات المالية والبيئية. ومن المؤشرات التي اعتبرت بالمنحى الإيجابي في الإحصائيات الجديدة المشار إليها هي انخفاض معدلات استهلاك السويد للحوم المستوردة، وتزايد الطلب على اللحوم السويدية المنتجة من الحيوانات التي تربى بالمزارع الطبيعية. المصدر: التلفزيون السويدي svt