نشرت صحيفة سيدسفانسكا، يوم الأحد، تقريراً حول سيدة سويدية تحوّلت من عضو فعالة في حزب ديمقراطيو السويد المعادي للمهاجرين، إلى ناشطة مدافعة عن حقوق اللاجئين والمهاجرين في السويد. كريستينا سجومارك التي تعمل كمختصة بالعناية بالأقدام، تروي للصحيفة كيف أنها كانت تشارك سابقاً بشكل متكرر باجتماعات حزب ديمقراطيو السويد الصيفية التي يتم عقدها في سولفيسبورغ، للاستماع الى خطب زعيم الحزب جيمي اوكيسون. كما تروي تفاصيل مشاركتها في الاعتصامات المناهضة للمسلمين في مدينة مالمو عام 2015، حيث تقول أن السبب بذلك كان خوفها من الإرهاب وصورة المرأة في الإسلام، وتذكر أن قائمة الأصدقاء لديها على فيسبوك كانوا من نفس الرأي. Bild: Peter Frennesson لكن موقف كرستينا من المهاجرين تغيّر بشكل كامل بعد حصولها على وظيفة في مركز للعناية بالأطفال غير المصحوبين، الأمر الذي فرض عليها التعرف والاختلاط بعدد من الفتيان الأفغان، الذين غيّروا وجهة نظرها بشكلٍ كامل لدرجة أصبحت فيها مدافعة عن حقوقهم ومطالبة بإبقائهم بالسويد. وحسب كرستينا فإنها لم تكن تعرف ما الذي ينتظرها في الأيام الأولى من الوظيفة الجديدة، لكن ثلاثة أيام من العمل كانت كافية لتغيير رأيها ومراجعة نظرتها للعالم. وتشير كرستينا إلى دهشتها لأن الفتيان الأفغان كانوا يطهون طعامهم بانفسهم، وأنهم كانوا ماهرين بذلك، كما ترجع سبب مهارتهم إلى أنهم تعلموا الطهي بشكل جيد من أمهاتهم. تستضيف كرستينا اليوم ثلاثة من الفتيان للعيش معها في منزلها، كما يساعدونها في مركز العناية بالأقدام الذي قامت بافتتاحه مؤخراً. من جانبهم اعتبر الشباب الأفغان أن كرستينا تعني لهم "كل شيء". كما يذكر التقرير أن عدداً كبيراً من السويديين الذين تعرفوا على طالبي اللجوء الشباب خلال أزمة اللاجئين أصبحوا متأثرين لدرجة أنهم لم يعد بإمكانهم أن لا ينخرطوا بالنشاطات المطالبة بحقوق اللاجئين.