بحسب العديد من المسافرين شركة النقل"فليكسبوس" ترفض قبولهم على متن حافلاتها عبر هؤلاء المسافرون عن امتعاضهم وصدمتهم بسبب تصرفات الشركة التي وصفوها بالعنصرية . من جهتها، نفت الشركة الأوروبية المختصة في النقل لمسافات طويلة أي عمل تمييزي أو عنصري قامت به وذلك وفقاً لموقع مهاجر نيوز في 22 سبتمبر/ أيلول ، قررت دانا واثنين من أصدقائها الذين يقطنون مدينة ليل الفرنسية، قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة غانت ببلجيكا، فاشتروا بطاقات السفر على متن حافلة شركة "فليكسبوس" التي تغطي جزءا كبيرا من أوروبا. وبمجرد امتطاء الحافلة، تسارعت الاحداث. "تقول دانا القادمة من مدينة ليل: "كان السائق عدوانيًا جدًا، طلب منا بطاقات هوياتنا، فقدمنا له بطاقات إقاماتنا، ولكن بلا جدوى، إذ رفض قبولنا على متن الحافلة في الحافلات، كما في القطارات، يمكن للسائقين طلب الاطلاع على بطاقات هوية الركاب. والغرض من ذلك هو التثبت من التوافق بين المسافر وتذكرته، لا النظر في شرعية إقامة المسافرين في فرنسا، الذي يعتبر من اختصاص الشرطة وحدها. "لست شرطة الحدود..." وفقا لقواعد "فليكسبوس"، على المسافر أن يستظهر ببطاقة هوية صالحة، حسب ما يذكر الموقع الإلكتروني للشركة. ودانا طالبة في فرنسا ولها تصريح إقامة رسمي وصالح لذلك، لذلك تتمسك الشابة بحقها في السفر على متن الحافلة. تشرح دانا غاضبة للسائق: "ليس من واجبك التثبت من شرعية إقامتي في فرنسا، فانت لا تطبق القانون هنا، لست شرطة الحدود هنا. وكلنا في وضع قانوني هنا لكن دون جدوى.. إذ ابتعد سائق "فليكسبوس" تاركا دانا وأصدقاءها والعديد من الأجانب، على الرغم من اقتنائهم تذاكر سفر" كان الأمر مريعا ومهينا للغاية بالنسبة لنا "تضيف دانا: "لقد تسارعت الاحداث بسرعة رهيبة، ولم أفكر في تلك اللحظة في تسجيل ما جرى بواسطة هاتفي درة صديقتها التونسية التي كانت ترافقها في ذلك اليوم، تؤكد ما قالته دانا. وتضيف: " هذه هي المرة الأولى التي يعترضني فيها موقف مماثل، لم يقدم لنا السائق الذي كان يتحدث بالإنكليزية، سبب رفضه قبولنا في الحافلة. لقد اكتفى بغلق باب الحافلة أمامنا". وتؤكد درة أنها كثيرا ما سافرت إلى دول أخرى مثل إيطاليا، وألمانيا وهولندا ببطاقة إقامتها دون التعرض إلى أية مشكلة تذكر."لقد سافرت في حافلات "فليكسبوس" سابقا، ورأيت سائقين يقبلون بطاقة طالب يستظهر بها المسافرون للتثبت في هويتهم". شركة "فليكسبوس" متفاجئة من سلوك سائقيها بعد أن أحست درة بالإهانة لتركهم على قارعة الطريق، اتصلت الشابة في نفس اليوم بخدمة الحرفاء لشركة "فليكسبوس". تقول:" طلبت منهم معرفة أمر ضروري، أين ذكر على موقعهم الإلكتروني أن بطاقات الإقامة لا تقبل كبطاقة هوية’". وتؤكد درة أنها لم تسترد ثمن بطاقتها ولم تستلم قسيمة عن الثمن الذي دفعته. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعلام شركة فليكسيبوس بهذه التجاوزات.عمدة بايون في جنوب غرب فرنسا جان روني إتشيغاراي ، أعلن مؤخرا على فرانس بلو أن ساقي "فليكسبوس" يطلبون من المسافرين بطاقات هوياتهم اعتمادا فقط على لون البشرة أو عند الاشتباه بكونهم مهاجرين غير شرعيين. ويضيف: " لاحظت بنفسي أن السائقين لا يطلبون بطاقات الهوية من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وفي المقابل يطلبون ذلك من ذوي البشرة السوداء. إنه تمييز عنصري". من جهتها شركة "فليكسبوس" تفاجأت بالادعاءات. وقال رافائيل دانيال المتحدث باسم الشركة الخاصة : "إذا وقعت تجاوزات عنصرية تجاه حرفائنا، سنتخذ الإجراءات اللازمة" ويضيف: "شركتنا تطلب بطاقات الهوية للتثبت لا للمراقبة، وسنفتح تحقيقا داخليا في الغرض لمعرفة ملابسات ما وقع". شركة "فليكسبوس" لا توظف السائقين وإنما يتكفل بهم شركاء أوروبيون، وكلهم يشتغلون لحساب الشركة. لكن المشغل لا يكون نفسه لكل السائقين على خط واحد، كما أن عقود عملهم مختلفة.