اكتر-أخبار السويد: عاشت عائلة أوراوفكانين في ألينجسوس في السويد لمدة تسع سنوات وأثبتت نفسها جيدًا في المجتمع واندمجت فيه من خلال الوظائف والمدارس. لكن العائلة تبلغت خلال منتصف العطلة بقرار ترحيلها من السويد، ليشعروا عندها بأن حياتهم على وشك الانهيار. لحسن الحظ، حصلت الأسرة للتو على تصريح إقامة لمدة عامين آخرين. تشعر العائلة اليوم بفرح كبير بعد أن تلقت يوم الجمعة رسالة مفادها أنه يمكنهم البقاء في السويد لمدة عامين آخرين. إذ يعتقدون أن فرص حصولهم في نهاية المطاف على تصريح إقامة دائمة باتت كبيرة الآن. كتبت صحيفة Alingsås Tidning عن العائلة ووصفت نضالهم للبقاء في السويد، حيث أنهم عاشوا هنا منذ العام 2011. غادرت العائلة صربيا عندما حصلت الأب فاتمير على تصريح عمل في السويد، ثم حصلت الأسرة على تصريح إقامة لمدة عامين، تم تمديده بعد ذلك لمدة عامين آخرين. وأوضح محامي الأسرة برانيسلاف ديسبوتوفيتش أن العائلة تقدمت بعد ذلك للحصول على تصريح إقامة دائمة، لكنها تلقت قرارًا بالرفض بسبب دخل الأب الذي لا يعد مرتفعًا بما يكفي. استأنفت العائلة القرار مستندة على اتفاقية حقوق الطفل، إذ إن الأطفال على صلة قوية بالسويد. وأخيرًا، منحت المحكمة الإدارية تصريح الإقامة في أبريل/ نيسان 2018، وتم استئنافه بعد ذلك من قبل مجلس الهجرة السويدي. وبعد جولات أخرى، تم اتخاذ قرار في أكتوبر/ تشرين الأول بضرورة ترحيلهم. لكن الكفاح استمر، فالعائلة تنتمي إلى أقلية مسلمة في صربيا، لذا قرروا طلب اللجوء في الخريف الماضي. كما تقدموا بطلب للحصول على تصريح عمل للأم زنيدا. عملت الأم في نفس مكان عمل الأب، ووفقًا للقانون الحالي، يمكن للأشخاص الذين عملوا لمدة أربعة أشهر كطالبي لجوء الحصول على تصريح عمل، لكن معالجة القضية استغرق وقتًا طويلاً. وأوضح برانيسلاف ديسبوتوفيتش أنه في مارس/ آذار الماضي، دخلت قوانين جديدة حيز التنفيذ تنص على أن الأشخاص الذين حصلوا على وظيفة جديدة خلال الفترة التي كانوا فيها طالبي اللجوء هم فقط من يمكنهم الحصول على تصريح عمل. مغادرة البلاد حُرمت الأسرة مرة أخرى من تصريح الإقامة، وعلى الرغم من الاستئناف اضطرت الأسرة إلى مغادرة البلاد في منتصف الصيف. تقدمت الأم من صربيا للحصول على تصريح عمل في السويد، وفي يوم الجمعة تم اتخاذ القرار بأن تحصل الأسرة على تصريح إقامة لمدة عامين آخرين. قال برانيسلاف ديسبوتوفيتش، "يستند القرار بشكل أساسي إلى حقيقة أن الأم عملت وتلقت عرض عمل مستقبلي من صاحب عملها. ومصلحة الهجرة اتخذت القرار بسرعة قياسية. إذ صدر القرار بعد يومين فقط من تقديم طلب الأسرة الجديد." الاندماج في السويد وقال ديسبوتوفيتش، "أعطيت الأولوية للقضية لأن الأطفال يذهبون إلى المدرسة السويدية وينبغي أن يكونوا قادرين على بدء المدرسة في أقرب وقت ممكن. لقد عاشوا في السويد لفترة طويلة واستقروا هنا. لديهم حقوق وعليهم واجبات ويمتلكون منزلاً ويسددون الرهون العقارية." ويعتقد أن الأسرة لديها الآن فرص كبيرة للحصول على تصريح إقامة دائمة في المستقبل. إذ تقول الأم "نحن منسجمون بشكل جيد في السويد وفي ألينجسوس. لقد أثبتنا أنفسنا جيدًا في المجتمع السويدي. وكل الأمور تسير بشكل جيد سواء في العمل أو المدرسة، ولدينا الكثير من الأصدقاء." المصدر expressen