مصطفى قاعود شهدت مدينة مالمو مساء الجمعة العرض الافتتاحي الأول لفيلم "أحمد مريم" للمخرج السوري الشاب صالح جمال الدين، وأعقب الفيلم لقاءٍ شيقاً مع المخرج وفريق العمل، خاصة نجمي العمل المخرج والممثل أحمد الحرفي، وزوجته النجمة هدى حلاق. وصل صالح إلى السويد عام 2015 وفي جعبته الكثير من القصص والحكايا عن معاناة السوريين داخل الوطن وفي طريق الهجرة، مجرداً من كل عناصر القوة التي يحتاجها المهاجر من أجل البقاء والاستقرار، لكنه يمتلك روحاً متقدة تشع بالأمل، بأن خبرته السينمائية سوف تمده بالقوة اللازمة ليصنع شيئاً لنفسه وأهله، وللسويد التي فتحت له أبوابها، ورسمت في طريق طموحه بعض المسارات التي استثمرها صالح بكل ما أوتي من قوة ليصنع فيلمه الروائي الاول "أحمد مريم". جزء من الحضور فيلم أحمد مريم رسم التحدي بين الحب والحرب، الحب في زمن الحرب والتناقضات الاجتماعية، ورسم التحدي بين الحب وظروف الهجرة القاسية ليسلط الضوء في نهاية المطاف على معاناة اللاجئين في لم شمل أسرهم بعد إقرار قانون اللجوء المؤقت في السويد الذي وضع شروطاُ صعبة على قضية لم الشمل. تبدأ أحداث الفيلم في دمشق لتعرفنا على قصة حبٍ على إيقاع الحرب وأصوات القذائف التي تتخلل لحظات الفرح التي يحاول أحمد ومريم سرقتها من عالمٍ يرفض هذه العلاقة بين شاب مسلم وفتاة مسيحية تزوجا سراً، عالم أحمد شبه خالٍ إلا من عشقه لمريم وحبه لأمه التي تعيش معه، كاميرا الموبايل صديق أحمد الدائم فهو مولع بتوثيق كل لحظاته لتستمر هذه العلاقة الحميمية مع الكميرا طوال الفيلم لا بل هي شريان الحياة بالنسبة له وصلة الوصل الوحيدة بينه وبين حبيبته مريم وأمه عندما يقرر الهجرة إلى السويد على أمل لم شملهما، تدور الأحداث مرسلةً الكثير من الرسائل حول معاناة الهجرة واللجوء والقادم الجديد. الفرحة لم تكتمل قانون الإقامة المؤقتة يغلق الطريق بوجه أحمد. خلال العرض تمكنت من التقاط احساس الجمهور الذي تعاطف بشكلٍ مدهش مع قصة الفيلم، لقد نجح الفيلم بإيصال احساس صادق للجمهور. رغم أن الفيلم قد أنتج بإمكانيات متواضعة بيد أنه حصل على الكثير من الجوائز العالمية، ويقول صالح أنه لم يكن يملك سوى قوت يومه عندما بدأ بكتابة سينايو فيلم أحمد مريم الذي حصل على دعم من الكثير من المؤسسات منها المعهد السويدي للأفلام وفيلم سكونة، يصنف الفيلم ضمن الأفلام الروائية الطويلة وهو من انتاج السويد لشركة SJE Films بالتعاون مع مع عدة مؤسسات، وهو باللغتين العربية والسويدية ومترجم للإنكليزية، شهدت وتشهد عدة مدن سويدية عرضاً افتتاحياً أو بالتعاون مع Galapremiär. قبل انطلاق العروض المفتوحة .بوقتٍ قريب في كافة صالات العرض. حيث يعرض في الاول من شباط في سينما بانورا مالمو لمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع فيلم أحمد مريم على الرابط التالي https://www.sjefilms.com/ahmad-maryam