خلصت دراسة نشرت نتائجها في صحيفة داغنزنهيتر قامت بها جامعة ستوكهولم إلى أن مكتب العمل هو هيئة فعالة في السويد لخلق وظائف للعاطلين عن العمل: واظهرت الدراسة أن مكتب العمل استطاع تخفيض معدلات البطالة وكان فعالاً من خلال مبادرات و سياسات مكثفة قام بها في سوق العمل. دانيال فريدريكسون دكتور علم الاجتماع والبحوث الاجتماعية في جامعة ستوكهولم يقول: - وفقاً لنتائج الدراسات التي اجريناها فأن مكتب العمل هو هيئة فعالة في السويد. يوم الأربعاء الماضي أعلن مكتب العمل عن تسريح 4500 موظف أي حوالي 30 بالمائة من موظفيه، وجاء هذا القرار نتيجة تخفيضات في الميزانية الجديدة التي أُعلنت خلال الأسابيع الماضية، وذلك بموجب الاتفاق الرباعي بين الأحزاب، حيث خلص الاتفاق إلى ضرورة إعادة هيكلة مكتب العمل من جديد بسبب قصور في بعض أعماله. الدراسة التي قامت بها جامعة ستوكهولم تظهر نتائج معاكسة عما طرحه الاتفاق الرباعي. حيث قامت الدراسة بمقارنة السويد مع 17 دولة من أفضل دول العالم، وقياس نتائج سوق العمل، البطالة، البرامج التدربية والتعليمية وخدمات التوظيف بين عامي 1985 و 2012 الدراسة خلصت إلى أن الدول التي انفقت المزيد من الأموال لإيجاد تدابير لتحسين سوق العمل نجحت في خفض معدلات البطالة، وساهمت بشكل من الأشكال في إيجاد وظائف على المدى البعيد. ورد في الاتفاق الرباعي الذي اعلنته الحكومة أنه لا حاجة للباحثين عن عمل إلى الاتصال المباشر مع مسؤولهم في مكتب العمل، حيث يمكن الاتصال والتواصل معهم عن بعد وذلك لتخفيض عدد العاملين في المكتب. لكن الدراسة اظهرت عكس ذلك، فكلما قلت اللقاءات بين الباحث عن العمل ومسؤولي مكتب العمل كان ذلك أسوأ من ناحية وضع تدابير للباحث عن عمل في إيجاد فرصة عمل. كما أنه كلما زادت الاستثمارات في موظفي مكتب العمل زادت الفرص للباحثين عن عمل في تحقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم. ويقول الدكتور دانيال "يجب أن يجتمع الباحث عن عمل مع مسؤوله في مكتب العمل بشكل مستمر ومتواصل لأن هذا شيء إيجابي" وفقاً للدراسة فأن السنوات الأربعة الأخيرة شهدت تحدياً كبيراً لمكتب العمل، حيث حصلت السويد على مجموعة مغاييرة من الباحثين عن عمل ذات شرائح وثقافات مختلفة وهذا يعني أنهم بحاجة إلى جهود مختلفة، تتطلب تدابير أكثر فاعلية وخاصة بعد وجود أشخاص باحثين عن عمل ليس بإمكانهم التحدث باللغة السويدية أو الأنكليزية.