أشار استطلاع جديد للمجلس الوطني السويدي للإعلام إلى أن أكثر من 50% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 18 سنة، يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي تحول بينهم وبين أداء واجباتهم الأخرى، والسبب الرئيسي هو الهاتف الجوال. عبر في الاستطلاع الجديد أكثر من نصف الأطفال والمراهقين بأن استخدامهم للإنترنت ولو لمرة واحدة في الأسبوع يحول بينهم وبين أداء وجبات أخرى، مثل إنجاز الوظائف الدراسية المنزلية أو النوم في الوقت المحدد. وقد وصلت نسبة الذين عبروا عن هذا الرأي بين الشباب من عمر 17 و18 سنة إلى 73% من المستطلعين. يعتبر استخدام الهواتف المحمولة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي المشكلة الأكبر التي تحول دون ممارسة أنشطة أخرى، مثل الدراسة، الرياضة، المطالعة والنوم الجيد. ولكن بحسب الاستطلاع هناك اختلافات كبيرة بين الجنسيين بالنسبة لهذه المشكلة، إذ تميل الفتيات أكثر من الأولاد إلى انتقاد الذات حول قضاء الوقت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. بدأت مشكلة تعلق الأطفال والمراهقين بوسائل التواصل الاجتماعي عبر الهواتف المحمولة بالتفاقم منذ عام 2012، ومنذ ذلك العام حتى اليوم تضاعفت نسبة الأطفال الذين يستخدمون تلك الوسائط لأكثر من ثلاث ساعات يومياً بين الفئة العمرية من 13 إلى 18 سنة، وقد تضاعفت أربع مرات بين الفئة العمرية من 9 إلى 12 سنة. ليس فقط الأبناء مستاؤون ويمارسون النقد الذاتي بل أيضاً الآباء يساورهم القلق حيال هذه المشكلة، لا سيما استخدام الأطفال لألعاب الفيديو عبر الإنترانت، واعتبر غالبية الآباء والأمهات أن هذه الوسائط تسرق وقت الأطفال والمراهقين. ويعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن هذه الوسائط تعرض الأطفال للتهديدات والإساءة الجنسية من قبل بالغين، علاوة عن انتشار التنمر بين الأطفال والمراهقين أنفسهم. المصدر: svt