أزمة فيروس كورونا تهيمن على النقاش بين قادة الأحزاب
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد .. أكد رئيس الوزراء ستيفان لوفين على وجوب تحصين السويد بشكل جيد بعد وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مؤكدًا على ضرورة التعلم من هذه الأزمة.
بينما طالب رئيس حزب المحافظين أولف كريسترسون، بأن تقدم لجنة أزمة كورونا تقاريرها النهائية قبل انتخابات 2022.
وشدد رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين على أن الأزمة لم تنته بعد، لكن من الضروري البدء بالتباحث حول ما يجب القيام به بعد انتهاء الوباء الحالي.
أضاف لوفين "شهدنا خلال هذه الأزمة نقاط ضعف خطيرة. وفقدنا الكثير من كبار السن في دور رعاية المسنين."
وأشار لوفين أيضًا إلى أن الفيروس سيصيب مزيدًا من الأشخاص في المرحلة القادمة. ولكن هذه الأزمة التاريخية تخلق أيضا فرصًا تاريخية، على حد تعبير رئيس الوزراء.
وقال رئيس حزب المحافظين، أولف كريسترسون، "لا بد أن نلتفت بعد انتهاء الأزمة إلى معالجة المشاكل المجتمعية الأخرى مثل الجريمة والاستبعاد والاندماج. فضلًا عن ضرورة تعيين لجنة لتقييم استراتيجية السويد وقراراتها خلال أزمة فيروس كورونا."
وأضاف كريسترسون بأن عمل اللجنة يجب ألا يخضع للتسييس وألا يؤجل إصدار التقارير النهائية إلى ما بعد انتخابات 2022، واصفًا حزبه بأنه الحزب الذي دفع الحكومة دائمًا لدعم الشركات والاختبارات.
ومن جهة أخرى، شدد رئيس الوزراء على أن السويد ومؤسسات الرعاية الاجتماعية يجب أن تكون مجهزة الآن، قاصدًا الرعاية الصحية ورعاية المسنين ومخزون استعدادات الطوارئ. وقال لوفين، "سيكون هذا مكلفًا وسيتطلب بذل جهود كبيرة."
وقال رئيس حزب الديمقراطيين السويديين جيمي أوكيسون، إنه لا يعتقد أن الحكومة هي الجهة المناسبة للقيام بما هو مطلوب الآن لحل أزمة الرفاهية التي كانت موجودة من قبل.
وقال أوكيسون، "بذل التضحيات مطلوب، لكني أتساءل عما إذا كانت الحكومة التي لدينا اليوم قادرة على وضع تلك الأولويات."
وطرح الرئيس البديل لحزب الوسط أندش يونسون، أوجه القصور التي لوحظت في رعاية المسنين والبطء في إجراء الاختبارات.
وقال يونسون إن أهم شيء الآن هو تقليل انتشار العدوى، مع معالجة أوجه القصور في رعاية المسنين بأسرع ما يمكن. وأضاف جونسون أن هذه ليست مهمة سهلة وستستغرق بعض الوقت، وتقع المسؤولية الأكبر على الحكومة لإنجازها على أكمل وجه.
بينما ركز رئيس حزب اليسار يوناس خوشتت، على جانب أظهرته الأزمة يتمثل في أن كل شخص يحتاج إلى مجتمع قوي ومتعاضد من الأفراد والشركات.
واكد خوشتت على ضرورة دعم المجتمع وتعزيزه فور إعادة إنعاش الاقتصاد. وجاء خوستت على ذكر المشاريع التي يود تنفيذها في المستقبل، كبناء وحدات سكن جديدة لمعالجة ءزمة السكن الحالية وتحسين قطاع النقل العام، فضلًا عن تخصيص مسارات جديدة خاصة بالمشاة.
ومن الجدير ذكره أن ستيفان لوفين افتتح حديثه بذكر أولوف بالمه والمؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم حول مقتله، مؤكدًا على تعاطفه مع عائلته في مثل هذا اليوم، مشيرًا إلى أن جلسة اليوم التي تتمحور حول كيفية تحسين السويد هي بمثابة تمجيد لروح أولوف بالمه، ومناسبة لتخليد حياته قبل مماته.