اكتر-أخبار السويد: كشف مكتب العمل عن البلديتين السويديتين اللتين تشهدان أعلى معدلات للبطالة في البلاد وهما مالمو وبيرستورب، وذلك في الإحصائيات التي نشرها عن نهاية شهر سبتمبر/أيلول. إذ بلغ عدد الباحثين عن عمل في مدينة مالمو 27300 شخص بزيادة قدرها 5200 شخص عن العام الماضي، وبلغ معدل البطالة في المدينة نحو 16 في المئة. في حين بلغ معدل البطالة بين الشباب في مدينة بيرستورب، الواقعة أيضاً في مقاطعة سكونة، نحو 24.5 في المئة، بزيادة قدرها 6 نقاط مئوية عن العام الماضي، وهي تُعتبر الآن البلدية الريفية السويدية الأكثر تضرراً من البطالة. أما أدنى معدلات البطالة في البلاد فتوجد في المقاطعات الشمالية، نوربوتن وفايتربوتن. يتشابه مستوى البطالة في جنوب السويد مع المستويات الموجودة في أكثر المدن تضرراً في جنوب أوروبا. إذ تجاوزت معدلات البطالة في 15 بلدية من أصل 33 ضمن مقاطعة سكونة المتوسط الوطني لمعدلات البطالة. إحدى التفسيرات التي أشارت إليها صحيفة (سيدسفينسكان) هي وجود أغلبية مهاجرة في الجنوب السويدي ذات مستوى تعليمي منخفض، حيث أدى تراجع القطاعات الخدمية بسبب وباء كورونا، إلى فقدان العديد لوظائفهم. سجلت مالمو ارتفاعاً قياسياً في معدلات البطالة بين الشباب. حيث يتم تسجيل كل واحد من أصل خمسة أشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً كباحث عن عمل. البطالة في مالمو، كما هو الحال في معظم الأماكن، أعلى بين الرجال بنسبة 16.8 في المئة، وبين الشباب بنسبة 18.9 في المئة، وبين المولودين في الخارج بنسبة 28.3 في المئة. أما المدن الأخرى في مقاطعة سكونة فقد ارتفعت البطالة في هلسنبوري بمقدار 1910 خلال عام واحد، وفي لوند بمقدار 955 شخصاً، وفي كريستيانستاد بمقدار 818 شخصاً، وفي لاندسكرونا بمقدار 448 شخصاً. من المتوقع أن ترتفع البطالة أكثر في الأشهر القليلة المقبلة إذا فقد الأشخاص الذين كانوا في إجازة قصيرة الأجل وظائفهم. وقالت رئيسة قسم التحليل في مكتب العمل، آنيكا سوندين: "يواجه الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم خلال أزمة كورونا خطر البطالة طويلة الأمد، لذلك من المهم أن يقوم هؤلاء بالتقدم للوظائف المتاحة حالياً، وأن يكونوا مستعدين لتبديل المجالات والمهن التي كانوا يعملون بها". المصدر sydsvenskan