اكتر-أخبار السويد .. أثارت دائرة الهجرة السويدية قضية الرعايا الأجانب العالقين في السويد بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وما ترتب عليها من تدابير سريعة، كإغلاق المطارات. وصرحت دائرة الهجرة بأن عدد الطلبات المقدمة لتمديد التأشيرات أو تمديد تصاريح الإقامة المخصصة للزيارات، ازداد بشكل ملحوظ. وأحد هؤلاء العالقين في السويد هو نيكولاس بولكا، الذي عاش في كندا وعمل فيها لأكثر من ثماني سنوات، وجاء إلى السويد في زيارة قصيرة. علق بولكا على هذا الوضع قائلًا، "الطريقة الوحيدة للوصول إلى كندا هي التحدث إلى السفارة الكندية، لكن المشكلة تكمن في أنني لست مواطنًا هناك ولا يُسمح لي بأن أكون على القائمة." يحمل نيكولاس بولكا الجنسية الفرنسية، لكنه لا يملك في فرنسا سكنًا أو عملًا يعتاش منه. لكن بصفته مواطنًا فرنسيًا وفي الاتحاد الأوروبي، فهو لم يضطر إلى التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة في السويد. لذلك فهو يعيش الآن في شقة مستعارة في ستوكهولم بينما ينتظر عودته إلى كندا. وبالتأكيد لم يكن بولكا الوحيد الذي علق في السويد بسبب جائحة فيروس كورونا، إذ لوحظت زيادة كبيرة في طلبات تمديد التأشيرات أو الحصول على تصاريح إقامة للزيارات في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى نحو أربعة أضعاف خلال شهر أبريل/ نيسان، دون معرفة الأعداد المؤكدة لعدم وجود إحصاءات دقيقة في هذا الشأن. وتلقت دائرة الهجرة خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان نحو 1400 طلب لتمديد تصاريح إقامة الزيارات. بينما لم يتجاوز رقم الطلبات خلال الوقت ذاته من العام الماضي 292 طلبًا. أما طلبات تمديد التأشيرة، فوصلت خلال الشهرين الماضيين إلى 2021 طلبًا مقارنة بنحو 518 طلبًا العام الماضي. ومن الجدير ذكره أن أكثر الجنسيات التي تتقدم بطلب لتمديد الإقامة والتأشيرة لوقت أطول في السويد هي؛ الهندية والصينية والأوكرانية والتايلاندية. وقال ليزان برزان خالد الذي علق في السويد لأكثر من شهرين، ليسمح له أخيرًا بالعودة إلى كردستان العراق، "كانت فترة صعبة للغاية، أنفقت خلالها أموالًا طائلة دون أن يكون لدي عمل. إحساس رائع أن تعود إلى منزلك وعملك." المصدر sverigesradio