ارتفاع عمليات الاحتيال من عصابات البتكوين في السويد
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد .. ما زال عدد عمليات الاحتيال الاستثماري مرتفع وعلى مستوى عالٍ في السويد. إذ لم تتوقف عصابات البتكوين عن عمليات احتيالها على الرغم من التقارير الإعلامية واسعة النطاق.
مادلين إحدى الضحايا الكثر الذين فقدوا كل ما يملكونه بهذه الطريقة، وقالت "غالبا ما يستهدفون كبار السن. فمن السهل استدراجنا نحن المتقاعدون لمثل هذا النوع من الاحتيال."
في مايو/ أيار من العام الماضي، بدأ الاحتيال الاستثماري في الارتفاع وظل مرتفعًا منذ ذلك الحين. وفي أبريل/ نيسان من هذا العام، أبلغ عن 143 عملية احتيال استثماري، وفقًا لمركز الاحتيال الوطني.
ويمثل هذا زيادة بأكثر من 50% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
في أغلب الأحيان، تقف وراء هذه العمليات الاحتيالية عصابات دولية. وفي حالة مادلين كانت طريقة الاحتيال تقليدية جدًا، إذ نقرت على إعلان على الفيسبوك وراهنت على 250 يورو لشراء عملة البيتكوين، ليبدأ هاتفها بالرنين. وأكدت مادلين على أن الإصرار كان كبيرًا وملحًا من جهتهم، ما جعلها ترضخ في نهاية المطاف.
وخدعت مادلين عن طريق ربطها بمواقع مزيفة على الإنترنت أوهمتها أن استثماراتها التي بدأت بها ارتفعت قيمتها بشكل كبير، لتحفيزها باستمرار على الاستثمار أكثر فأكثر.
ووصل مجموع المبالغ التي أقرضتها في نهاية المطاف، نحو مليون كرونة سويدية. وكل هذا حدث في فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز شهرًا واحدًا فقط.
ووصفت مادلين تجربتها قائلة، "كنت سعيدة جدًا لدرجة البكاء، إذ كنت أرى الأرباح ترتفع بشكل هائل." لكن ما أن توقفت مادلين عن إقراض المزيد من الأموال، حتى اختفى كل شيء؛ الرجل الذي هاتفها والأموال التي استثمرتها. لا تعتقد مادلين أنها ستستعيد الأموال، لكنها تأمل في تقديم المحتالين إلى العدالة.
وستستمر وسائل الإعلام في تسليط الضوء على عمليات الاحتيال التي يقع ضحيتها مئات السويديين، لنشر الوعي بين الجميع حول مدى خطورة هذه العصابات ومدى دهائها في الاحتيال.
ولا ريب في أن السلطات السويدية والأوروبية أصبحت أكثر نشاطًا في مكافحة هذا النوع من الجرائم.