فيما تراجعت وتيرة هجمات تنظيم داعش على التراب الأوروبي خلال الفترة الأخيرة، يحذر مسؤولون أوروبيون من أن التهديد لا يزال قائما، إذ يقول منسق شؤون مكافحة الارهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دو كيرشوف إنه ربما تكون هاك أعمال انتقامية من الأشخاص الذين يريدون الثأر لمقتل زعيمهم ابراهيم البدري (أبو بكر البغدادي). ويؤكد "دو كيرشوف" أن مصالح الامن والشرطة هي يقظة أكثر من اي وقت مضى هذه الأيام، متسائلا إذا كانت هناك إمكانية لتجنب ظهور التنظيم المتطرف إلى السطح من جديد على المدى المتوسط. ويوجد بحسب الاتحاد الاوروبي أكثر من 9 آلاف مقاتل في صفوف داعش في سوريا والعراق، حيث يحمل العديد منهم جوازات سفر أوروبية، ويمكن العودة إلى ديارهم. ويقول مفوض شؤون الامن في الاتحاد الاوروبي جوليان كينغ، إنه هناك 500 امراة ورجل أوروبي يوجدون في مراكز الاحتجاز في سوريا، وإنه يوجد أيضا حوالي 1400 طفل مع أحد الوالدين ممن يحمل الجنسية الأوروبية. لقد أضحت إعادة هؤلاء الأطفال أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، والسؤال المطروح هو كيف ستتعامل دول الاتحاد الأوروبي مع هذه المسألة، بالنظر إلى حالة التشدد التي عليها أولياءهم. ويقول كلود مونيكيه من مركز الأمن والاستعلامات الاستراتيجية الاوروبية، إننا سنشهد خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة على الأرجح إطلاق سراح مئات الاشخاص الذين أدينوا وحبسوا من 5 إلى 7 سنوات، والذين سيخرجون من السجون، ومعظمهم لم يتغير تفكيره، وبالتالي سيظل يشكل تهديدا. واعتبر مقتل البغدادي انتصارا في محاربة داعش، ولكن نهاية المعركة في سوريا والعراق ليست بالقريبة، ويقول المسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن اليقظة على طرقات أوروبا ينبغي أن تكون عالية. euronews المصدر