Aa
اكتر-أخبار السويد : صدر اليوم الحكم في قضية مخدرات كبيرة في محكمة مقاطعة يوتيبوري، حيث اتهم 15 شخصًا بتهريب المخدرات، فضلًا عن جرائم مخدرات أخرى خطيرة. ويشاع أن العديد من المشتبه بهم لهم صلات بشبكة المافيا النيجيرية Black Axe.
ولكن وفقًا لمفوض الجريمة في شرطة ستوكهولم لينارت كارلسون، هناك العديد من العصابات التي تنشأ في نيجيريا وتعمل في السويد.
قال كارلسون، "ما يميز هذه الشبكات عن غيرها هو أن لديها بنية واضحة، لكنها مرنة للغاية في الوقت ذاته. إذ بوسع أعضائها تغيير أماكنهم بسرعة وتبادل أدوارهم بخفة واحترافية، تجعل من الصعب تعقبها."
لينارت كارلسون هو أحد الخبراء والمسؤولين عن هذه القضية في محكمة مقاطعة يوتيبوري، والتي استمرت لما يقرب من ثمانية أشهر.
إذ انتهت المحاكمة في الربيع الماضي واليوم صدر الحكم بحق جريمة تهريب أكثر من 130 كيلوغرام من الهيروين والكوكايين بقيمة 112 مليون كرونة سويدية، والإتجار بها.
وينتمي المشتبه بهم الخمس عشرة إلى الشبكة ذاتها التي هربت المخدرات إلى هولندا، حيث تم تعبئته هناك ثم تهريبه وبيعه في السويد والنرويج ودول أخرى.
وتبين ان لهذه الشبكة علاقة وثيقة بشبكة المافيا النيجيرية Black Ax، التي تعد واحدة من الشبكات الإجرامية الناشئة في نيجيريا والتي تعمل في السويد، وفقًا لكارلسون.
ويبدو ان هذه ليست الشبكة الوحيدة في السويد، إذ هناك من يطلقون على أنفسهم اسم The airlords وآخرون The eye، فضلًا عن شبكات أخرى مختلفة.
ويصفها كارلسون نشأتها بالحركات الطلابية التي أصبحت تدريجيًا تحت سيطرة الديكتاتورية العسكرية في الثمانينيات، لتتحول فيما بعد إلى شبكات إجرامية، "يتمتع أعضاء هذه الشبكات بمرونة لا تصدق. ويسافرون في جميع أنحاء العالم."
ويعد التحقيق في قضية المخدرات أحد أكبر التحقيقات على الإطلاق، وفقًا للشرطة والجمارك السويدية، إذ أدت المداهمات والاعتقالات في عام 2018 إلى انخفاض حاد في سوق المخدرات لعدة أشهر.
قال جيل إريكسون نائب رئيس الوحدة الجنائية للجمارك السويدية، "ولكن كما هو الحال مع الأنشطة الأخرى، عادت هذه العصابات لنشاطها مرة أخرى.
والمؤشرات التي لدينا الآن تدل على أن العرض أصبح جيدًا كما كان من قبل." لكنه أكد على أن زيادة التعاون الدولي شرط أساسي للنجاح في حل هذه الأمور.