الحزبان الحاكمان في السويد غير متفقان على مقترح سياسة الهجرة
سياسةAa
اكتر-أخبار السويد : لا يحظى مقترح سياسة الهجرة الجديدة في السويد، الذي قدمته اللجنة المعنية مؤخراً، بالدعم الكامل إلّا من أحد الحزبين الحاكمين، وهو الحزب الاشتراكي الديمقراطي. أما الحزب الحاكم الآخر، وهو حزب البيئة، فإنه غير راضٍ عن معظم مضمون الاقتراح.
وبناءً عليه، يدعو حزب البيئة الآن إلى الدخول في مفاوضات جديدة حول مستقبل سياسة الهجرة في البلاد.
تقول ممثلة الحزب في لجنة الهجرة، أنيكا هيرفونين فالك: "كانت هناك مفاوضات مستمرة من دوننا قبل الانتهاء من إعداد التقرير الفاشل. بسبب ضيق الوقت، لم نتمكن من الدخول في جولة جديدة من المفاوضات، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة هذا الخريف للتفاوض على اتفاقية جديدة بشأن سياسة إنسانية للاجئين".
وتعتقد فالك أن الأحزاب التي يمكنها التفاوض من جديد، هي أحزاب الحكومة والأحزاب التي تدعمها، والتي تشمل في المقام الأول أحزاب اليسار والوسط والليبرالي، من أجل تشكيل أغلبية في البرلمان.
لكن يبدو أن حزب اليسار هو الطرف الوحيد الذي من الممكن أن يدعم هذا الاقتراح.
إذ أبدى ممثل الليبراليين في لجنة الهجرة، فريدريك مالم، عدم رغبته الدخول في مفاوضات جديدة، وهو ما أكدته فالك بالقول: "نعم للأسف حزبي البيئة واليسار في طرف وحزب ديمقراطيو السويد في طرف آخر".
وربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لحزب البيئة هو أن الشريك الحكومي، الاشتراكيون الديمقراطيون، ليسوا مستعدين أيضاً للتفاوض على العودة إلى سياسة هجرة أكثر سخاءً.
وهو ما أكده ريكارد لارسون، العضو الديمقراطي الاجتماعي في لجنة الهجرة، قائلاً: "بالنسبة لنا نحن الاشتراكيين الديمقراطيين، من المهم أن يكون لدينا تشريع يضمن ألا نعود إلى الوضع الذي كنا عليه في عام 2015".
بناءً على ما سبق، يبدو أنه من الصعب على الحكومة الحالية تقديم مقترح قانون لسياسة هجرة جديدة في البرلمان، ومن المحتمل أن يُترك حسم الموضوع إلى البرلمان.
وبحسب ما قال لارسون، فإن آخر اجتماع للجنة الهجرة سيُعقد يوم الجمعة، حيث سيتم الانتهاء من صياغة الاقتراح، بعد ذلك سيتم تقديمه للحكومة.