اكتر-أخبار السويد .. انتقدت قيادات الأحزاب ليلة الأحد أداء الحكومة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في لقاءات أجراها التلفزيون السويدي. ودعت إيبا بوش رئيسة حزب الديمقراطيين المسيحيين إلى ضرورة الحصول على قيادة أقوى. عرض التلفزيون السويدي يوم أمس الأحد لقاءات مع قيادات الأحزاب حول أزمة فيروس كورونا وأداء الحكومة خلالها. وتناول الحوار أيضًا عدد الوفيات الكبير في دور رعاية المسنين. والتي تعتقد إيبا بوش أنه كان ينبغي على الحكومة أن تبذل جهودًا أكبر للحد منها. وقالت بوش، "كانت السويد بلا قيادة عندما ضربها وباء فيروس كورونا. ففي الأزمات يتقدم القائد ليقف في الصفوف الأمامية، لكن ستيفان لوفين اختار التراجع بدلًا من ذلك." ولم يكن رأي رئيس حزب المحافظين أولف كريسترسون مختلفًا عن بوش، إذ دعا في كلامه إلى اعتماد استراتيجية أكثر توحيدًا، والتركيز على الخطط التي أثبتت نجاحها داخل المقاطعات. وقال كريسترسون "أعتقد أن المقاطعات نجحت في التعامل مع مراكز العناية المركزة، وأصابت في توصياتها بعدم التوجه إلى مراكز الرعاية الصحية لتجنب حدوث فوضى." وأعزى رئيس حزب اليسار يوناس خوستت، معدلات الوفيات المرتفعة في دور رعاية المسنين إلى السياسة المتبعة منذ فترة طويلة. وقال، "يرجع ذلك إلى عقود من التهاون في هذا القطاع ونقص التدريب المرتبط غالبًا بالعمالة المؤقتة. والدرس المستفاد من هذه التجربة، هو ضرورة تأهيل كل من يعمل في رعاية المسنين وتأمين حقه في العمل الدائم." وأردف قائلًا، "إن الموظفين بحاجة إلى جداول زمنية معقولة لساعات عملهم، عن طريق تعيين المزيد من الأشخاص في هذا القطاع." أما رئيس الوزراء ستيفان لوفين فاعتمد أسلوب النقد الذاتي بشكل جزئي، ولكن في الوقت ذاته تحدث عن أهمية التطلع إلى المستقبل أيضًا. وقال لوفين "نحتاج إلى العمل بجد خلال هذه الأزمة التي سنتعلم منها دروسًا كثيرة. نحن بحاجة إلى تجهيز السويد وتعزيز قطاعاتها بشكل أفضل بكثير، تجهيز الرعاية الصحية ورعاية المسنين، وبناء مجتمع أكثر مساواة وعدل." وأضاف لوفين في ختام كلامه، "إن الأمر يتطلب بذل جهود جبارة، وتداعيات هذه الأزمة ستكون مكلفة جدًا وسيستغرق تجاوزها بعض الوقت، لكن السويد تستحق ذلك." المصدر sverigesradio