اتفقت الحكومة السويدية (حزبي الاشتراكي والبيئة) مع أحزاب الليبراليين والوسط، اليوم الخميس، على تقديم حزمة جديدة من الدعم للشركات السويدية بقيمة 39 مليار كرونة لمواجهة أزمة فيروس كورونا. ومن المتوقع أن تستفيد قرابة 180 ألف شركة من هذه الحزمة المقترحة. وقالت وزيرة المالية ماغدالينا أندرسون: "إن المبلغ يمثل 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو إجراء شامل للغاية". وعبّر المتحدث الاقتصادي في حزب الوسط إميل كالستروم عن أمل حزبه بأن تكون هذه الحزمة مناسبة لدعم الاقتصاد بشكل مناسب قائلاً: "اليوم يمكننا أن نعلن أننا ننفذ دعماً بناءً على خسارة المبيعات". وللتأهل للحصول على هذا الدعم يتطلب أن تكون الشركات خسرت مبيعات بأكثر من 250 ألف كرونة سويدية في عام واحد أو فقدت مبيعاتها بأكثر من 30%. وأضاف كالستروم أن هذا الدعم سوف يقدم للشركات بغض النظر عن نوع الشركة. ولا تخضع الشركات الخاضعة لإعادة هيكلة الشركات والتي تكون معسرة أو لديها التزامات ضريبية لهذا الدعم. وحسب المقترح فإن الحد الأقصى للتعويض عن الخسائر سيكون 150 مليون كرونة سويدية للشركة. يعتمد حجم الدعم المقترح من قبل الحكومة السويدية إلى حد كبير على ما تم القيام به بقية بلدان الشمال الأوروبي المجاورة، وهو يعتمد على التكاليف الثابتة في مارس وأبريل 2020. وأوضح كالستروم أن هذا الدعم قوي للغاية، مشيراً إلى انه أكبر دعم قدمته الحكومة حتى الآن لإدارة الأزمة التي ستواجه الوظائف والشركات السويدية". وعلى الرغم من الحزمة الجيدة إلا ان كالستروم يعتقد أنه لن تكون هناك سياسة في العالم قادرة على إنقاذ جميع الوظائف أو الشركات. وسوف ينطبق الدعم اعتباراً من شهري مارس وأبريل، حيث أثرت الأزمة بشدة على العديد من الشركات. وبالنسبة لحالات الغش أو الاحتيال المحتملة، قد تكون هناك غرامات أو السجن لمدة أقصاها سنتان وفقاً للمقترح. وتقدر الحكومة أن الدعم سيكلف 39 مليار كرونا سويدية على مدى شهرين، لكن الرقم غير مؤكد تمامًا. المصدر: SVT