اكتر-أحبار السويد : في الجارة الدنمارك، تم تخفيف القيود التي فُرضت جرّاء وباء كورونا، لكن الخوف من انتشار العدوى لايزال قائماً. ابتداءً من 27 يونيو/حزيران، سيُسمح للسويديين المقيمين في مقاطعات محددة مثل سكونة وبليكينغ السفر إلى الدنمارك، الأمر الذي أثار جدالاً بين الدنماركيين. تقول الصحفية، كريستينا أولسون: "هنالك بالتأكيد خوف من أن يجلب السويديون معهم العدوى". يوم الخميس الماضي، أصدرت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، قراراً بفتح حدود بلادها أمام السويديين الذين يعيشون في المقاطعات التالية: سكونة، وسورملاند، وفاستر بوتن، وهالاند، وبليكينغ. وقوبل القرار بانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ يعتقد الكثيرون أنه متسرع للغاية، ويحمل خطر نقل السويديين للعدوى معهم إلى الضفة الأخرى من مضيق الأوريسند. يقول أحد الدنماركيين في تعليق على القرار: "قريباً ستغلق البلاد حدودها مرة أخرى بسبب العدوى التي سيجلبها معهم السويديين، من الحماقة ألا نتوقع قدومهم من كل مكان في السويد، حيث تخرج الأمور عن السيطرة في أماكن عدة". وفي تعليق آخر، يقول أحد الأشخاص: "القرار سابق لأوانه جداً، وهو يعني أن العديد منا سيضطر مجدداً للتقيّد، وهو أمر محزن مع قدوم الصيف". تعمل كريستينا أولسن كمراسلة سويدية لصحيفة بوليتيكن الدنماركية، وهي نصف دنماركية ولها عائلة في الدنمارك، عادت الآن إلى هناك للمرة الأولى منذ تفشي الوباء. تقولأولسن : "حتى الآن لم أشعر بأي خوف مباشر مني كوني سويدية، ربما لأنني أتحدث الدنماركية. ومع ذلك، شعرت أن هناك بالتأكيد خوف على وسائل التواصل الاجتماعي من أن ينقل السويديون معهم العدوى". وتعتقد أن الخوف من السويديين هو رد فعل على قرار الدنمارك المبكر بإغلاق الحدود، موضحة: "إغلاق الحدود كان مؤشر خطر، أصبح الكثيرون خائفين للغاية. المشكلة هي أنه من السهل إخافة الناس، ولكن من الصعب إزالة الخوف بعد ذلك. أخافت الحكومة الناس، وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يهدؤون مرة أخرى". وأضافت: "من المهم جداً ألا نذهب إلى الاحتفال مع وجود حدود مغلقة. منذ عام 2015، لدينا بالفعل ضوابط حدودية على الجسر، أعتقد الآن أننا يجب أن نبتعد عن الجسر لبعض الوقت" ومن أجل عبور حدود الدنمارك، سيحتاج السويديون إلى إظهار دليل على أنهم يعيشون في المقاطعات المذكورة. لكن الشرطة الدنماركية لا تزال تعمل على وضع قواعد للتفتيش على الحدود، وتحديد الآلية التي سيثبت بها السويديين مكان إقامتهم. المصدر expressen