اكتر-أخبار السويد: لطالما كانت الاستراتيجية السويدية في مكافحة فيروس كورونا موضوعًا مثيرًا للجدل، انقسمت حولها الآراء بين مؤيد ومعارض. وآخر من تحدث عنها كان صحيفة الديلي ميل البريطانية، والتي كتبت أن السويد ربما كانت على حق طوال الوقت. وكتبت الصحيفة "قد يضحك السويديون أخيرًا"، في إشارة للمقولة "يضحك كثيرًا من يضحك أخيرًا." فعندما تفشى وباء كورونا في وقت سابق من هذا العام، كان على دول العالم اتخاذ إجراءات عاجلة لكبح الأزمة كل بطريقتها ووفقًا لما تراه مناسبًا. فأغلقت العديد من الدول مجتمعاتها بالكامل، وارتأت دول أخرى اتباع الإغلاق الجزئي قدر الإمكان في محاولات جذرية لوقف انتشار العدوى. الاستراتيجية السويدية أما السويد، فوحدها اختارت القيام بذلك بطريقة مختلفة، وكانت استراتيجيتها محل نقاش كبير؛ إذ أبقت الحكومة السويدية المجتمع منفتحًا لكن مع توصيات واضحة لتجنب الاتصالات الاجتماعية. انتقد العديد من الباحثين حول العالم قرار السويد، بينما دعم آخرون الاستراتيجية السويدية. واليوم تعتقد صحيفة ديلي ميل البريطانية أن السويد ربما كانت على حق طوال الوقت، وأن ستوكهولم قد تكون في طريقها لتحقيق مناعة القطيع، على عكس العديد من الدول الأوروبية الأخرى. وكتبت الصحيفة في المقال الذي نشرته، "مع تزايد العدوى مرة أخرى في العديد من الأماكن التي سبق إغلاقها، حيث تكافح المدارس الآن لتعود إلى وضعها الطبيعي وتظهر بوادر نكسة اقتصادية بسبب الأزمة بشكل متزايد، هل من الممكن أن تكون الدولة الاسكندنافية على حق طوال الوقت؟" كانت السويد على حق طوال الوقت يعتقد عالم الأوبئة البريطاني بول فرانكس، الناشط في لوند، أن السويد اختارت الطريق الصحيح "بالصدفة البحتة"، وفقّا لما ورد في المقال. وسبق أن نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عمودًا بعنوان "المدافعون عن عمليات الإغلاق لا يمكنهم استيعاب فكرة أن السويد كانت على حق طوال الوقت". في المملكة المتحدة، بدأ الإغلاق الكامل في العديد من المناطق بعد زيادة عدد الإصابات. وعادت الحكومة البريطانية مؤخرًا لدراسة إغلاق الحانات مرة أخرى كنوع من التسوية حتى تتمكن من فتح المدارس مرة أخرى في الخريف. قال يوهان جيسيك، الأستاذ في معهد كارولينسكا لموقع افتونبلاديت، إن الناس يشعرون بالارتباك ولا يعرفون ما يحدث الآن. ويضيف، "قابلت أستاذًا اسكتلنديًا قبل فترة وجيزة، عرض لي صورًا ورسومًا بيانية لأعداد الإصابات في اسكتلندا وقارنها مع الرسوم البيانية السويدية، ليتبين أن لا فرق على الإطلاق بينهما. لذا، فهو لا يعتقد أنه كان ينبغي على السويد فرض إغلاق تام. وقال، "أنا لا اعتقد بوجوب فرض إغلاق عام. لكن من المؤكد أننا لن نعرف إلا بعد عدة سنوات، بعد أن نكتشف جميع الآثار الجانبية." مشيرًا إلى إمكانية أن يكون هناك طرق عديدة صحيحة، لا واحدة فقط. المصدر aftonbladet