اكتر-أخبار السويد : تتعلق أنظار العالم برمته على مختبرات العلماء والأطباء، عاقدين آمالهم على اكتشاف لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأبرمت دول كثيرة عقودًا مع كبرى شركات الأدوية، وتحاول السويد أن تعقد هي الأخرى اتفاقات لتؤمن حصتها من اللقاح بين زحام الدول الأخرى. لهذا السبب، اقترحت الحكومة مؤخرًا أن تخصص هيئة الصحة العامة ما يصل إلى ملياري كرونة سويدية لهذا المجال. في السابق، كانت تخصص السويد نحو 350 مليون كرونة لما تسميه بالاستثمارات الاحتياطية الطارئة. ويبدو أن هذا المبلغ لم يعد كافيًا في مواجهة أزمة طارئة بحجم جائحة فيروس كورونا، لتقرر الحكومة رفعه إلى ملياري كرونة سويدية. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينجرين في لقاء أجرته مع التلفزيون السويدي، "نحاول أن نخلق فرصة جيدة لتحصل هيئة الصحة العامة على اللقاح عندما يصبح متاحًا." وأعربت هالينجرين أيضًا عن تفاؤلها ورضاها عن مراحل تطور اللقاح، مؤكدة على أن الوصول إلى اللقاح الآمن الذي يمكن إنتاجه على نطاق واسع، سيستغرق بعض الوقت. وأشارت هالينجرين أيضًا إلى أننا في هذه المرحلة لا يمكن أن نخمن أي لقاح سينجح وأي جهة هي التي ستطوره وتنتجه أولًا، لذا من الضروري أن توقع السويد اتفاقية مبيعات مع مطوري اللقاحات من أجل تأمين التوريد. عقود ضخمة تداولت وكالات الأنباء أمس خبرًا مفاده أن شركة أسترا زينيكا وقعت عقودًا مع عدد من الدول الأوروبية -لم تكن السويد إحداها- لتقديم لقاح فيروس كورونا في نهاية العام. وأكدت هالينجرين على أن السويد أجرت حوارًا مع شركة أسترا زينيكا وشركات أخرى غيرها، وأوضحت أن الجرعات التي تشتريها الدول الآن ستكون متاحة أيضًا لمزيد من دول الاتحاد الأوروبي. "لا يهم المكان الذي تعيش فيه" تعرض النظام السويدي خلال جائحة فيروس كورونا إلى انتقاد بسبب لامركزيته؛ ففي الوقت الذي يقبل العالم بأسره على شراء معدات الوقاية، تتولى البلديات السويدية مهام شراء معداتها بنفسها. وبالطبع لا يمكن لبلديات صغيرة أن تتنافس مع الصين وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. لكن هالينجرين توضح أن هذا لا ينطبق في حالة اللقاح، وقالت هالينجرين "ستحصل هيئة الصحة العامة الآن على قرض ممتد بمبلغ 2 مليار كرونة سويدية، وهذا مبلغ كفيل بأن يؤمن اللقاح لجميع من في السويد." المصدر SVT https://www.youtube.com/watch?v=HPMfMHaTEek