قررت الحكومة السويدية إضافة لقاح جديد لبرنامج التطعيم الوطني لجميع الأطفال، واللقاح الجديد هو ضد فيروس روتا "العجلي" بالعربية والذي يصيب المعدة وينتشر بسرعة كبيرة، ويبدأ إعطاء اللقاح اعتباراً من الأول من أيلول سبتمبر هذا العام.
وفقاً لوزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هلينغرين فإن الحكومة اتخذت هذا القرار اليوم ليصبح اللقاح إلزامي لجميع الأطفال وجزءاً من برنامج التطعيم الوطني في السويد اعتباراً من الخريف.
آخر الأخبار
وتصيب عدوى فيروس "العجلي" جميع الأطفال في السويد تقريباً مرة واحدة على الأقل في السنة، وخاصة الأطفال دون سن الخامسة، ويتسبب الفيروس بالقيء والإسهال ولا يوجد له دواء معين، والعلاج يتمحور حول تعويض السوائل التي يخسرها الطفل المصاب.
وقد وصفت هيئة الصحة العامة الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر عن طريق اللعاب ولمس الأشياء مثل مقابض الأبواب على سبيل المثال.
ووفقاً للهيئة فإن حوالي 50 ألف طفل يتعرضون للإصابة سنوياً ويحتاج 20 ألفاً منهم للرعاية داخل المشفى، وعندما يتم تقديم اللقاح للأطفال سوف نقلل من الإصابة وتكاليف الرعاية، التي بلغت حوالي 5 ملايين كرونة سويدية في السنة.
وقد أظهر تحقيق لهيئة الصحة إنه تم تطوير هذا اللقاح وبدأت بعض البلديات بإعطائه للأطفال منذ عاميين، وهو عبارة عن قطرات آمنة تعطى عن طريق الفم، وإن حوالي نصف المقاطعات السويدية بدأت بإعطائه للأطفال الرضع فيما انتظرت باقي المقاطعات حتى صدور تعميم حكومي بهذا الشأن.
كما أظهرت دراسة حديثة في مدينة يونشوبنغ أن عدد الأطفال الذين دخلوا المشفى بسبب هذا الفيروس المعدي قد انخفض إلى النصف منذ البدء بتقديم اللقاح هناك قبل خمس سنوات.
كما أوصت منظمة الصحة العالمية بتقديم هذا اللقاح لجميع الأطفال الرضع منذ عام 2013. ووفقاً للمنظمة فقد بلغ عدد الوفيات على المستوى العالمي بسبب أعراض الإسهال 200 ألف طفل سنوياً.
ومن المحاذير التي يجب أخذها بيعين الاعتبار إن هذا اللقاح يؤثر على الأطفال الذين يولدون ولديهم مرض وراثي مثل نقص المناعة المكتسبة، لذا سوف تجري اختبارات لجميع المواليد الجدد حول الحساسية ونقص المناعة، لكن ذلك يتطلب تغيير في قوانين البنك الحيوي، وتأمل وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هيلغرين بأن يتمكن البرلمان من إقرار هذا التغيير في الربيع.
[sc name="Medical-Ad"]