اكتر-أخبار السويد : أصدرت مصلحة الهجرة في السويد قراراً بترحيل الطفلة، بوكيت، التي تبلغ من العمر عشرة أعوام، إلى تركيا، رغم أنها تعيش دون والديها، وليس لديها أقارب هناك قادرون على الاعتناء بها. تقيم بوكيت في السويد منذ ستة أعوام مع عائلة عمتها، في مدينة فوربي في هودينغه. وكان من المفترض أن تبدأ الدراسة في الصف الرابع الخريف المقبل. لكن بوكيت تلقت من مصلحة الهجرة السويدية قراراً بالطرد إلى تركيا، في شهر آذار/ مارس. يقول زوج عمة الفتاة، إرفان كوك: "أنا لا أفهم. كنت سأتفهم لو كانت في العشرين من عمرها وطُردت، عندها ستكون بالغة ويمكنها أن تعتني بنفسها. لكنهم يرسلون فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات إلى بلد ليس لها علاقة به، حيث يوجد خطر أن تُوضع في دار أيتام. لديها جدّة في تركيا، لكنها عجوز ومريضة ولا يمكنها أن تعتني بنفسها". كانت بوكيت قد جاءت إلى السويد قبل ست سنوات رفقة والدها، وكان عمرها آنذاك أربع سنوات. تقدّم والدها، الكردي الأصل، بطلب لجوء سياسي له ولابنته، لكنه حصل على رفض لطلب اللجوء. اختفى الأب قبل عامين وترك رسالة لعمة بوكيت وزوجها تفيد بأنه ترك ابنته لهما ليعتنيا بها. والدة بوكيت تركتها عندما كان عمرها بضعة أسابيع فقط، وعندما اختفى الأب، أصبحت عمتها وزوجها وابنها، عائلة الفتاة الوحيدة. يعتقد مجلس الهجرة السويدي أن ارتباط بوكيت بتركيا قوي كما هو الحال مع السويد، وأنها تعرف ما يكفي من اللغة التركية لتدبر أمرها هناك. في قرار الترحيل وقد ورد في قرار الترحيل أن إمكانية النظر في "المخاوف بشأن العودة إلى الوطن، أو المشكلات الاجتماعية أو الاقتصادية" محدودة للغاية. وفقاً لمصلحة الهجرة، كان لدى بوكيت اتصال مع والدها عبر تطبيق الواتس أب منذ اختفائها، ومن الممكن أن تكون معه مرة أخرى. وكتب فريدريك أبيمو من الخدمة الصحفية في مصلحة الهجرة في رد إلى صحيفة أفتونبلاديت:"تقييمنا هو أنه من غير المحتمل أن بوكت تفتقر إلى أفراد أسرة آخرين في تركيا يمكنهم استقبالها إذا سافرت بدون والدها. على سبيل المثال، والدة بوكيت على قيد الحياة في تركيا وقت اتخذنا القرار". ويضيف أنهم أخذوا في الاعتبار مصالح الطفلة الفضلى في قرارهم. FOTO: ANDREAS BARDELL/AFTONBLADET تعتقد محامية بوكيت، شفجات خاتانا، أن مصلحة الهجرة، لم تحقق بشكل صحيح في وضع بوكيت في السويد أو في تركيا. "لقد كان من الواضح أننا لا نعرف مكان الوالدين. إذا لم تتمكن بوكيت من الحصول على تصريح إقامة دائمة، فيجب عليها على الأقل الحصول على تصريح مؤقت، حتى يتم العثور على واحد منهم". تقول بوكيت: "لا أريد التفكير في الأمر. لا أريد الذهاب إلى هناك لأنه ليس لدي أحد هناك. العائلة الوحيدة التي أمتلكها موجودة هنا في السويد". المصدر aftonbladet