السياسيون السويديون: أوكيسون وبوش ينفثان سمهما ويثيران القلق
سياسةAa
أثارت التصريحات التي أطلقها ييمي أوكيسون رئيس حزب ديمقراطيو السويد، غضب السياسيين في السويد، بعد وصفه الوضع الحالي بالمجزرة.
وعبر وزير المالية والإسكان بير بولوند والنائبة أنيكا ستراندهيل عن امتعاضهما الشديد من هذه التصريحات. وقال بير بولوند، "إن كان جادًا بقوله أن الحكومة تضحي عمدًا بحياة البشر، فهو يمتلك وجهة نظر مشوهة جدًا عن الواقع."
نشرت صحيفة أفتونبلاديت يوم أمس الخميس مقابلة نارية مع زعيم حزب ديمقراطيو السويد ييمي أوكيسون، هاجم فيها أداء الحكومة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وحالات الوفيات الكثيرة التي شهدتها دور المسنين بشكل خاص. وقال، "لقي آلاف المسنين حتفهم نتيجة إصدار أحكام خاطئة وخطيرة حول مدى خطورة هذا الفيروس في بداية الأزمة."
"يتهم الحكومة بذبح مواطنيها"
ورد بير بولوند بالقول، "إما أنه يعني ما يقول ويتهم الحكومة بذبح شعبها، وهذا اتهام مجنون تمامًا، أو أنه يحاول استخدام نبرة هجوم عالية ليضعف الثقة في المحادثات السياسية."
وقال بولوند أيضًا بأنه لا يعتقد أن أوكيسون أدى مسؤوليته خلال أزمة فيروس كورونا الحالية. "حضرت اجتماعات عديدة لقادة الأحزاب، حيث كنا نناقش أزمة فيروس كورونا وتطوراتها، ويمكن القول أن أوكيسون بالكاد شارك أو أبدى رأيًا في ذلك الوقت خلال تلك المحادثات." وأكد على أن إطلاق الاتهامات جزافًا يظهر بما لا يدع مجالًا للشك أنه سياسي غير مسؤول، بل لا يتعدى كونه شعبويًا.
نفث السموم
ونشرت وزيرة الضمان الاجتماعي السابقة والنائب الحالي أنيكا ستراندال، منشورًا على صفحتها على الفيسبوك كتبت فيه أن ييمي أوكيسون، "يسجل علامة منخفضة أخرى في المحادثة السياسية."
وأضافت أنيكا "عملت مع زملائي في الحكومة لسنوات عديدة وأدرك تمامًا أنهم عملوا ليلًا ونهارًا لمواجهة هذا الوباء (الذي لا نمتلك حتى الآن أي إجابات حوله) وبذلوا ما بوسعهم لإنقاذ المواطنين من المرض والموت، دون أن يغفلوا عن ضرورة دعم الاقتصاد السويدي والمحافظة عليه قدر المستطاع وتأمين وظائف للناس ".
ولم تنه أنيكا ستراندال منشورها دون الإشارة إلى البيان الذي ذكرته رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي إيبا بوش، في مناظرة رؤساء الأحزاب على التلفزيون السويدي، حيث قالت بوش إن الحكومة سمحت بشجاعة بإصابة السويديين بالعدوى.
وردت ستراندل في منشورها "من المحزن أن نرى كيف أن الشعبويين في السياسة السويدية يلجؤون الآن إلى أي وسيلة لنفث سمومهم وخلق حالة من القلق وانعدام الأمن وتقويض الاستقرار السياسي، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الوحدة السياسية والاستمرار معًا في تحمل المسؤولية."