كشف تحقيق للقناة الرابعة في تلفزيون السويد عن تعرض النساء القادمات الجدد الى السويد لتمييز في مكتب العمل، مما يؤدي إلى صعوبة عثورهن على وظائف والانخراط في سوق العمل. وبيّن التحقيق إن النساء لا يحصلن على وظائف بنفس القدر الذي يحصل عليه الرجال القادمين الجدد عن طريق مكتب العمل، حيث بلغت نسبة الرجال الحاصلين على وظائف بعد عامين من الوصول للسويد 41% في حين بالكاد وصلت نسبة النساء الحاصلات على وظائف إلى 18%. وفي السابق كان يتم التذرع بأن سبب هذه الفجوة هو عدم رغبة النساء بالعمل وتفضيل الأدوار التقليدية للجنسين، والرغبة بالبقاء بالمنزل ورعاية الأسرة بدلاً من العثور على وظيفة. لكن التحقيق الذي أجراه برنامج "حقائق باردة" على تلفزيون السويد كشف تعرض النساء لتمييز ضد المرأة من قبل مسؤولي ملفاتهم في مكتب العمل، حيث لديهم عدد أقل من الاتصالات مع المسؤولين، ويجدون صعوبة في التواصل معهم، ويتم تقديم مبادرات أقل متعلقة بالعمل - مثل التدريب، ووظائف بدء التشغيل الجديدة، والتدريب على الانخراط بسوق العمل. وحسب خبيرة سوق العمل في منظمة اللوبي المرأة السويدية جيني أندرسون فإنه "كان لدى مكتب العمل سنوات عديدة للقيام بشيء حيال ذلك، لكننا ما زلنا لا نرى أي نتائج". وأضافت أندرسون "يجب تخصيص الموارد والجهود خصيصا للنساء المولودات في الخارج". من جانبها قالت مديرة قسم الباحثين عن عمل في مكتب العمل إيفا ليزا هولوند إن مكتب العمل يعرف منذ فترة طويلة ما يبدو عليه الوضع، لكن السلطة "لم تصل إلى أدنى مستوى" للتعامل مع تعرض النساء للبطالة بشكل أطول. وأضافت هولوند: "ما عملنا عليه فيما يتعلق بالتمييز هو أننا بذلنا جهوداً تدريبية لجميع موظفينا ، وأعدنا خطة عمل وبدأنا مشروع للمساواة". المصدر:TV4