أخبار السويد

اليوم الدولي للغة الأم

اليوم الدولي للغة الأم image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

اليوم الدولي للغة الأم

اليوم الدولي للغة الأم

اكتر ـ أخبار العالم : جاءت فكرة الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم بمبادرة من بنغلاديش. ووافق عليها المؤتمر العام لليونسكو عام 1999 ليبدأ الاحتفاء بهذا اليوم حول العالم منذ عام 2000.

ويصادف تاريخ 21 شباط/ فبراير في بنغلاديش ذكرى نضال سكان بنغلاديش من أجل الاعتراف باللغة البنغالية.

تؤمن اليونسكو بأهمية التنوع الثقافي واللغوي لبناء مجتمعات مستدامة. وتعمل المنظمة، في إطار ولايتها من أجل السلام، على الحفاظ على الاختلافات في الثقافات واللغات بغية تعزيز التسامح واحترام الآخرين.

يتعرض التنوع اللغوي بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات.  وإنّ 40% من السكان حول العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهموها. ولكن، هناك تقدّم ملموس في إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم، وما يقترن به من فهم متزايد لما يمثله من أهمية، ولاسيما في المراحل المبكرة من التعليم، فضلاً عن تزايد الالتزام بتطويره في الحياة العامة.

فإنّ اللغات تشكّل أساس وجود المجتمعات متعددة اللغات والثقافات، فهي الوسيلة التي تتيح صون ونشر الثقافات والمعارف التقليدية على نحو مستدام.

احتفالات عام 2022

يُبرز شعار اليوم الدولي للغة الأم لعام 2022، وهو "استخدام التكنولوجيا من أجل التعلم المتعدد اللغات: التحديات والفرص"، الدور الذي يمكن للتكنولوجيا أن تؤديه للدفع بعجلة التعلم المتعدد اللغات ودعم الارتقاء بجودة التعليم والتعلم للجميع.

يمكن للغات المحلية والعابرة للحدود تعزيز الحوار السلمي والمساعدة في صون تراث الشعوب الأصلية. فعلى سبيل المثال، يتشارك الناطقون بالسواحيلية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والناطقون بالكيتشوا في أمريكا الجنوبية، الثقافة نفسها مع المجتمعات المحلية التي تعيش في البلدان المجاورة.

أثناء إغلاق المدارس COVID-19 ، استخدمت العديد من البلدان حول العالم حلولًا قائمة على التكنولوجيا للحفاظ على استمرارية التعلم. أظهر استطلاع حديث أجرته اليونسكو واليونيسيف والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي حول استجابات التعليم الوطني لإغلاق المدارس لـ COVID-19 في 143 دولة أن 96 في المائة من البلدان المرتفعة الدخل قدمت التعلم عن بعد من خلال المنصات عبر الإنترنت لمستوى تعليمي واحد على الأقل مقارنة بـ 58 فقط في المائة من البلدان منخفضة الدخل. في سياقات الدخل المنخفض ، أفادت غالبية البلدان باستخدام وسائل البث مثل التلفزيون (83٪) والراديو (85٪) لدعم استمرارية التعلم.

اللغة العربية في السويد

تعلم اللغة الأم هو حق كفله القانون السويدي  لكل طالب في المدارس السويدية طبقًا للوكالة الوطنية للتعليم السويدية، فقد تم تدريس 174 لغة أم  عام 2020/2019، وحقّ لقرابة 308 ألف من الطلاب دراسة لغتهم الأم في السويد.
تشير تقديرات جديدة أن اللغة العربية أصبحت تحتل المرتبة الثانية كلغة أم في السويد، لتتفوق على اللغة الفنلندية التي تراجعت للمركز الثالث. ذلك وفقاً للغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم.

FotoYvonne Åsell / SvD / TT

باركفال حاول العمل على تقدير عدد الناطقين بلغة أم غير السويدية، وأخذ بعين الاعتبار قوميات أخرى تتقن العربية مثل الأكراد والأشوريين والسريان. كما يعتقد أنه من الطبيعي أن يتوفر الناس على لغتين ويمكن، على سبيل المثال، أن تكون لغتهم الأم العربية والكردية.

ميكاييل باركفال تحدث أيضاً عن عدم وجود أرقام رسمية حول اللغة الأم، ووجه انتقادات للسلطات السويدية التي تتجاهل العمل على هذا الجانب، وأكد أن اللغة الفنلندية بدورها عندما كانت تحتل الرتبة الثانية في السويد، لم يتم اعتماد أرقام أو معطيات رسمية تؤكد ترتيبها.

 ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم.

يذكر أن السلطات ومختلف الحكومات السويدية التي تقلدت الحكم على مدار التاريخ، تتجنب إعداد إحصائيات حول اللغة، حيث ترى أن إحصاء لغات الأجانب الأم في السويد، يعتبر مثل إعداد سجل حول العرق.

هذا وحاولت منظمة الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي وبعض المنظمات والعديد من الأفراد الفاعلين في هذا المجال، ممارسة نوع من الضغوطات على السويد، لكن دائماً يتم رفض هذه المطالبات، ويتم رفض إعداد بحوث وإحصائيات حول اللغة الأم في السويد، يقول باركفال.

يذكر أن اللغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم، لن يستمر في العمل على تصنيف وإحصاء اللغات الأم في السويد، بسبب المضايقات التي تصله عبر بريده الإلكتروني، من طرف المتعاطفين مع التيارات اليمينية المتطرفة في السويد، والتي تحثه على عدم الاستمرار في الحديث عن العربية، لإيمانهم بأن اللغة السويدية هي اللغة الوحيدة في السويد.
 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©