اكتر-أخبار السويد .. تشكّل مسألة فرض ارتداء الكمامات جدلاً اجتماعياً وسياسياً في مختلف أنحاء العالم، فالآراء تختلف باختلاف البلدان حول قرار فرض ارتداء تلك الكمامات ومدى فاعليتها للتخفيف من حدة انتشار فيروس كورونا. على مستوى السويد، جرت مناقشة هذا الملف بكثافة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء الذي جمع مجلس الهيئة الاجتماعية وهيئة الصحة العامة. وخلال المؤتمر أعلن نائب أخصائي علم الأوبئة في هيئة الصحة العامة، اندرس ڤالينستين، أن الهيئة بصدد دراسة المسألة التي أعيد فتحها بجديّة كبيرة، وأن الهيئة ستتخذ موقفاً خلال الأيام القليلة القادمة. وقامت مجموعة من الباحثين السويدين بحثّ هيئة الصحة على تقديم قواعد أكثر تشدداً وفرض قانون يلزم السويدين بارتداء قناع الوجه عند تنقلهم خارجاً. وفي بلدان مثل الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا وتركيا، يلزم القانون المواطنين بارتداء أقنعة الوجه عند تنقلهم خارجًا. وعلى الرغم من أن أزمة فيروس كورونا دخلت أسبوعها الثاني عشر في السويد، إلا أن 17 إقليم من أصل 21١ إقليم هي التي في حالة تأهب، حسب نائب مدير مركز الاستعداد للكوارث في مجلس الهيئة الاجتماعية، طَه اليكساندرسون. ومجيباً عما إن كان قد يُنصح بارتداء الكمامات، قال ڤالينستين إن مجموعة متخصصة من هيئة الصحة تقوم بالتمعن في هذه المسألة، ولكنه لا يعتقد أن سؤال تقديم النصائح للمواطنين لارتداء الكمامات خارج المنازل قد يتم العمل به حيث نوه إلى إمكانية وجود آثار سلبية إضافةً للإيجابية لارتداء الكمامات. وحسب ڤالينستين فإن من يستعمل الكمامات قد يميل الى لمس وجهه أكثر نتيجة شعوره بأمان أكثر مما يعرضه لخطر العدوى، لكنه شدد في نفس الوقت، على أن الهيئة لا تزال مشددة على إجراءاتها المعمول بها كالتباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل في حالة المرض. وفي نهاية المؤتمر ذكر أن الهيئة ستقدم جواباً خلال الأسبوع القادم لمسألتي الكمامات وتوجيهات مخصصة للعطلة الصيفية.