أشار تقرير للتلفزيون السويدي إلى أن رئيس حزب اليسار يوناس خوستييت قد يكون في طريقه للاستقالة من رئاسة الحزب، بعد موجة انتقادات داخلية نشر بعضها في الصحافة، وترغب بأن يتخذ الحزب مواقف أكثر راديكالية. قالت مراسلة التلفزيون السويدي SVT للشؤون السياسية إليزابيث مارمورستين إن من بين الأسباب التي تثير هذه التكهنات هو أن عائلة خوستيت انتقلت إلى فيتنام حيث تعمل زوجته سفيرة للسويد هناك. أما حول الانتقادات التي وجهتها مجموعة داخل الحزب لخوستيت قالت إليزابيث مارمورستين إنها ليست جديدة، لطالما كان هناك مجموعة داخل الحزب تعتقد أن خوستيت ليس لديه خط راديكالي متشدد بما فيه الكفاية لجعل الحزب قادر على مجابهة السياسات الحكومية، وانتقد العديد منهم تمريره لحكومة ستيفان لوفين التي تشكلت بموجب تسوية مع حزب الوسط والحزب الليبرالي. أضافت المراسلة إنه في حال استقالة يوناس خوستيت فإن حزب اليسار يغامر بخسارة قائد يتمتع بشعبية كبيرة بين الناخبين، حيث حل بالمركز الثاني المشترك مع ستيفان لوفين في مقياس الثقة الصادر عن نوفوس، وهذا أمر غير شائع في السويد لزعيم يساري، لكن التكهنات الحالية هي أمر سابق لأوانه، فقد يظل لعدة سنوات، وخوستيت نفسه أكد أنه سوف يستمر، وإنه كرس نفسه لجعل حزب اليسار قادر على تحمل المسؤولية مع الحكومة، من خلال البراغماتية بدلاً من الصراع الطبقي. تتابع المراسلة إن حزب اليسار مقبل على عقد مؤتمره العام القادم، والآن تضغط هذه المجموعة لانتهاج سياسة جديدة، وبسبب وجود تكهنات بشأن استقالة خوستيت المحتملة والتي نفها بنفسه، هناك اشتداد للصراع على منصب قائد الحزب، والبعض يرى في تلك الانتقادات وسيلة لخوض هذا الصراع. المصدر: svt