توقع عالم الإحصاء الرياضي السويدي توم بريتون أن تصل ستوكهولم لمستوى حصانة القطيع من فيروس كورونا الجديد خلال شهر مايو وفقاً لحسابات رياضية أجراها على عدد الإصابات وسرعة انتشارها، حسب مقابلة معه على تلفزيون السويد. وعلى الرغم من تفاؤل بريتون من الوضع في ستوكهولم إلا أنه يعتقد أن بقية المناطق السويدية قد لا تصل إلى مستوى مناعة القطيع. ويرى بيرتون أن الإجراءات والقيود التي فرضتها الحكومة السويدية لتخفيض مستوى العدوى في البلاد مثل إغلاق المدارس الثانوية وتخفيض عدد الاجتماعات إلى ما دون 50 شخص ستكون السبب بعدم وصول بقية المناطق إلى مستوى المناعة المطلوب في المجتمع. وبيّن بريتون أن معدلات انتشار العدوى تظهر الآن تناقصاً سريعاً، لكن ليس من المؤكد أن عددًا كافيًا من الأشخاص خارج العاصمة سيصابون بالعدوى لتحقيق مناعة القطيع. من جهته قال عالم الأوبئة في هيئة الصحة العامة أندرس تيجنيل أن تنبؤات عالم الرياضيات توم بريتون من المحتمل أن تكون صحيحة. وحسب توقعات بريتون فإن حوالي ثلث سكان ستوكهولم قد أصيبوا بفيروس كورونا بالفعل، ووفقاً لحساباته، لا يزال الفارق كبيراً، ولكنه ينخفض ببطء. وأوضح بيتون "في حوالي شهر سينتهي أسوأ انتشار للعدوى في ستوكهولم، ثم سنقترب مما يسمى بمناعة القطيع". وأضاف تيجنيل: "إنه يصمم نماذج قادرة للغاية على توقع ذلك، وقد رأينا نتائج مماثلة من جهات أخرى". هذا وتقوم هيئة الصحة العامة هذا الأسبوع باختبار عينة عشوائية من الأشخاص في البلد لمعرفة من يحمل الفيروس ومن لديه أجسام مضادة لمعرفة مستوى مناعة القطيع في المجتمع.