تيجنيل: فيروس كورونا لم يؤخذ على محمل الجد عند ظهوره
أخبار-فيروس-كوروناAa
اكتر-أخبار السويد .. اعتبرت هيئة الصحة العامة أن الوضع في الصين كان بمثابة إنذار تحذيري مبكر ينذر بأن الأمور لم تكن على ما يرام. لكن بطبيعة الحال، لم يأخذ أحد الأمر على محمل الجد.
وقال تينجل في مقابلة أجراها على التلفزيون السويدي يوم أمس السبت، "تلقينا إشارات إنذار مماثلة من قبل، ولاحظنا إصابات غريبة شبيهة بالالتهاب الرئوي تنبؤ بظهور فيروسات جديدة، لكن الوضع في الصين لم يبد خارجًا عن سيطرتها ولم نفكر مطلقًا في خطر الانتشار الكبير."
وتحدث تينجل في هذا اللقاء الذي أجراه من رواق منزله خارج مدينة لينشوبينغ، باستطراد عن الأشهر الثلاثة المنصرمة التي شهد خلالها العالم برمته انتشار جائحة فيروس كورونا. وأشار في حديثه إلى أننا سبق وأن تلقينا إنذارات مشابهة خلال الخمسة أو العشرة أعوام السابقة.
إيطاليا ليست مصدر العدوى
واستطرد تيغنيل في الحديث عن تطور الأوضاع في إيطاليا واصفًا إياها بالفوضوية. واعتبرها المرحلة المفصلية التي أدركت عندها هيئة الصحة العامة مدى جدية فيروس كورونا وتأثيره الكارثي على بلدان أخرى غير الصين. وعندها أدرك تيجنيل أن هذا فيروسًا علينا التعايش معه والتعامل معه بطريقة مختلفة تمامًا.
وفي السويد، ألقى كثيرون اللوم في البداية على المسافرين القادمين من إيطاليا ليتحملوا وزر انتشار العدوى في السويد. ولكن وفقًا لتيجنيل، جاءت العدوى بشكل رئيسي من دول أخرى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنمسا. وأكد تيجنيل أن السفر بكثرة كان وراء انتشار العدوى بسرعة في جميع أنحاء أوروبا وبطريقة شاملة للغاية، على الأقل في ستوكهولم.
وفي الحديث عن الصعوبات التي تواجهها دور المسنين، قال تيجنيل أنه كان من الضروري أن يبدأ تنظيم فحوصات للموظفين وكبار السن في مرحلة مبكرة. وأضاف "أكدنا منذ البداية أن تكون الأولوية لهذا القطاع، لكن للأسف لم نكن نمتلك الموارد الكافية."
القناع ليس الحل
على الرغم من تزايد عدد البلدان التي أدخلت قواعد صارمة بشأن ارتداء الأقنعة، إلا أن موقف تيجنيل لم يتغير. وقال "تتمسك الاستراتيجية السويدية بضرورة التزام المنزل عند الشعور بالمرض؛ فمن الخطأ والخطورة أيضًا ارتداء القناع والخروج في هذه الحالة. وأعتقد بخطورة تبسيط المشاكل وتقديم حلول البدائل البسيطة، خاصة للمسنين."
فيروس كورونا لن يختفي
واختتم تيجنيل بالقول أننا سنشهد في المرحلة المقبلة انتشارًا أبطأ، قبل الوصول أخيرًا إلى مناعة القطيع في السويد. "أعتقد أن انخفاض سرعة انتشار الفيروس في المرحلة الحالية دليل على أننا بدأنا نحدث تأثيرًا معينًا، وأن كثيرين ربما أصيبوا بالمرض وهم محصنون."
لكنه ما زال غير متأكد تمامًا من إمكانية التخلص تمامًا من فيروس كورونا. وقال "تقييمي الشخصي الذي يتفق معي عليه كثيرون، هو أن هذه العدوى ستلازمنا في المستقبل؛ فهي عدوى يصعب إيقافها أو السيطرة عليها، وبالتالي يصبح اللقاح على المدى الطويل مهمًا للغاية."
ومن المعلوم أن السويد لم تغلق مدارسها ولم تعلن الحظر أو تشجع على سياسة الحجر المنزلي على نطاق واسع خلال التعامل مع الجائحة الحالية، بينما تغلق معظم دول العالم أبوابها بالكامل لدرجة شلت عندها عجلة الحياة بالكامل. وجذبت سياسة السويد في التعامل مع هذه الأزمة الانتباه في العالم أجمع.
المصدر aftonbladet
شارك المقال