اكتر-أحبار السويد ..تتبع شركات الطيران حاليًا تدابير مختلفة للحد من خطر العدوى على متن رحلاتها الجوية، بما في ذلك متطلبات ارتداء أقنعة الوجه "الكمامات". وعلق عالم الأوبئة أندش تيجنيل على هذا القرار واصفًا إياه "بالإجراء الذي يصعب فهمه" مؤكدًا على عدم تسجيل أي حالة عدوى حدثت على متن الرحلات الجوية داخل أوروبا. صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وباء عالميًا منذ منتصف مارس/ آذار الماضي. وشهدنا في الوقت ذاته توقفًا شبه كامل في حركة الملاحة الجوية بعد أن أحكم الفيروس قبضته على بلدان كثيرة. لكن المفوضية الأوروبية بدأت مؤخرًا بتقديم اقتراحات حول كيفية إعادة حركة المسافرين من جديد بين الدول الأعضاء. وقال مفوض السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي تيري بريتون، خلال مؤتمر صحفي أجراه في وقت سابق اليوم، "نحتاج جميعًا إلى استراحة -خاصة بعد العزلة التي عشناها مؤخرًا- للاستمتاع بالعطلة ولقاء الأصدقاء والعائلة، حتى وإن كانوا يعيشون في مناطق أو بلدان أخرى. لكننا نريد ضمان الحفاظ على صحتنا في الوقت ذاته، فالفيروس سيبقى معنا لفترة طويلة." وبناء على توصيات من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، فرضت العديد من الشركات مؤخرًا ارتداء قناع الوجه عند الصعود على متن الطائرات. وبدأت الخطوط الجوية الاسكندنافية (ساس) بتوفير أقنعة الوجه لجميع المسافرين الذين تتجاوز أعمارهم 6 أعوام، ابتداء من 18 مايو/ أيار المقبل. وألغت أيضًا تقديم أي أطعمة على متن الطائرة، فضلًا عن منع أي مسافر من ركوب الطائرة إن بدا عليه أي أعراض للمرض. وحذت خطوط جوية أخرى الحذو ذاته في تدابيرها أثناء السفر. إلا أن عالم الأوبئة أندش تيجنيل يشكك في ضرورة ارتداء الأقنعة قائلًا، "لا نملك أي دليل على جدوى هذه التدابير. إذ لم تسجل حالة عدوى واحدة بفيروس كورونا كان مصدرها رحلة جوية داخل أوروبا". المصدر aftonbladet