يبدو أن السويديين بدأوا بالاسترخاء، هم يلتزمون بدرجة أقل بتوصيات الهيئة العامة للصحة، كما يخرجون ويتحركون أكثر من ذي قبل، بحسب ما تشير إليه بيانات الهواتف المحمولة. هذا الأمر دفع عالم الأوبئة أندش تيغنل إلى التحذير من إمكانية إصدار قرارات جديدة تحد من إمكانية السفر الداخلي خلال الصيف، وتفرض المزيد من القيود مرة أخرى. ويبدو واضحاً في السويد تراجع الالتزام بتوصيات الهيئة العامة الصحة، حيث تجمع الآلاف في مظاهرات دعماً للاحتجاجات الأمريكية، كما خرج العديد إلى الحدائق والمطاعم مع ارتفاع درجات الحرارة. وتؤكد هذه الصورة بيانات الهواتف المحمولة التي تشاركها شركة Telia للاتصالات، مع الهيئة العامة للصحة. كما أظهرت دراسة استقصائية أجرتها وكالة الطوارئ المدنية السويدية (MSB) اتجاهاً مماثلاً، إذ أن الغالبية، وما نسبته 80 في المئة، أكدوا التزامهم بالتوصيات، لكن ورغم ذلك فإن هذه النسبة انخفضت مقارنة مع ما كانت عليه قبل أسبوعين. وقال تيغنل: "هنالك اختلاف بسيط، وأرقام صغيرة جداً، ولكن من المهم الاستمرار في النظر إليها. لكن حتى الآن، الأمر ليس مقلق للغاية". مضيفاً: "الوباء لا يزال موجود، ويمكن أن يتسبب بمشاكل أكبر إذا لم نلتزم باتخاذ مسافة من الآخرين". تنص القواعد حالياً على أن السفر داخل السويد سيكون متاحاً خلال الصيف، لكن تيغنل أكد أنه في حال عدم الالتزام بالتوصيات وازدياد انتشار العدوى، وخاصة في المناطق التي حققت تقدماً، فإنه من الممكن إعادة النظر، وفرض القيود مرة أخرى. المصدر aftonbladet