Aa
اكتر-أخبار السويد .. أبدت، أنيكا ليندي، عالمة الأوبئة السويدية التي عملت في القطاع الحكومي سابقاً، تفاؤلأ بشأن النتائج المتعلقة بمناعة القطيع، ولكنها مع ذلك ترى ضرورة توخي الحذر. وتوقعت أن دول الشمال المجاورة قد لا ترحب بالسويديين كزوار خلال هذا الصيف.
وأظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن هيئة الصحة العامة أن إجمالي عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في السويد قد بلغت 3225 حالة، بزيادة قدرها 5 حالات خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع الأخذ في الاعتبار وجود تأخر في الإبلاغ عن حالات الإصابات والوفيات بسبب عطلة نهاية الأسبوع، لذلك من المرجح الإبلاغ عن المزيد من الوفيات مع بداية الأسبوع.
في الوقت ذاته، تشير الأرقام القادمة من قطاع الرعاية الصحية إلى نتائج إيجابية مع انخفاض الضغط على هذا القطاع.
وقال أندرس تيجنل لـ TT يوم الأحد: " هنالك ضغط شديد في وحدات العناية المركزة، لكننا نسمع أيضاً عن بدء عمليات أخرى تجري بحذر في الوحدات الطبية، وهذه علامة جيدة".
بالنسبة لعالم الأوبئة، فإن هذه المؤشرات الإيجابية تزيد من توقعات انخفاض انتشار الفيروس حتى الصيف.
وأوضح تيجنل: " يبدو أن المناعة تزداد بسرعة بين أجزاء كبيرة من السكان، كما أن الجو يصبح أكثر دفئاً، وعدد أكبر من السكان يقضون وقتهم في الخارج، حيث تصبح عملية احتضان الفيروس وانتشاره أقل احتمالاً".
ويضيف تيجنل لـ TT : " كل هذا يجب أن يجعلنا نتطلع إلى الصيف حيث سيكون أكثر هدوءأ مما هو عليه الحال الآن".
إن حجم العدوى المتوقع الوصول إليه خلال الصيف القادم هو موضع نقاش متزايد، حيث صرح توم بريتون، أستاذ الرياضيات في جامعة ستوكهولم، لـ SVD في نهاية الاسبوع الماضي، أن فريقه البحثي وجد من خلال حسابات جديدة، أن مناعة القطيع يمكن أن تصل إلى 40-45% من السكان بدلاً من 60% المقدرة سابقاً.
وبحسب أنيكا ليندي فإن: " أهم شيء هو متابعة عدد الأشخاص المصابين، كما يجب زيادة عدد اختبارات الحالات في المقام الأول". وتضيف " لقد سئمت التأكد من التنبؤات المتعلقة بهذا الفيروس غير الآمن".
تضيف ليندي أن إدارة مكافحة العدوى في ستوكهولم لها دور مركزي في متابعة التطورات في المدينة قبل أن يتم تأييد العديد من القرارات المتعلقة برفع القيود، حيث يمكن أن يحدث ذلك فقط عند تناقص عدد الإصابات المكتشفة، وأن "الأمر معقد للغاية. فقبل توفر لقاح، أو اختفاء المرض تماماً، يصبح من الصعب عودة الحياة إلى طبيعتها بشكلٍ كامل".
وكانت التوصيات العامة لسكان ستوكهولم هي عدم مغادرة المنطقة 08، وعدم السفر إلى الخارج ونقل العدوى معهم، إضافةً إلى عدم إنهاك قطاع الرعاية الصحية.
هل من الممكن أن تصدر توصيات بعدم السفر إلى ستوكهولم؟
تقول ليندي " لا أعتقد، إن حدث هذا ربما يؤدي إلى انتشار أكبر للعدوى في مناطق أخرى مثل مالمو، لذلك من غير المحتمل اتخاذ مثل هكذا قرار".
لماذا تشهد مقاطعة سكونة ذات الكثافة السكانية العالية انتشاراً منخفض للعدوى؟
قد يكون أحد الأسباب تقريب موعد عطلة شهر شباط أسبوعاً، لكن لا أحد يعلم. لماذا على سبيل المثال المملكة العربية السعودية وهذا الجزء من العالم محمياً بشكل أكبر؟ تقول ليندي.
وتضيف ليندي أنها تتوقع وجود مشكلة في السفر إلى دول فنلندا والنرويج والدنمارك. فالسويد التي لم تتطبق إجراءات الغلق الكامل هي في نظرهم دولة ذات مصدر كبير للعدوى، مثل بلجيكا وهولندا والمملكة المتحدة. لذلك من المحتمل أن دول الجوار الاسكندنافية لا تريد تحمل المخاطر.
وقد لاحظت أنيكا ليندي استياء كارل بلت من عالم الأوبئة أندرس تيجنل والتوصيات التي تقول بأن على رئيس الوزراء الحالي أن يقوم بإنتاج نوع من أنواع الكمامات. تقول ليندي: "من المؤكد أن هنالك جزء إيجابي في تحمل السلطات للمخاطر، وهذا ما رآه أكسل أوكسيتسييرنا بالفعل، لا ينبغي أن تنهار الدولة بالكامل بسبب خطأ، يوجد جانب مشرق في الأمر، الأمر يتعلق بحقيقة أن كارل بلت كان ليتحمل في وقته مخاطر أكبر من ستيفان لوفين".