دعوات للتطعيم ضد الإنفلونزا قبل حلول الموسم المتزامن مع كورونا
صحةAa
اكتر-أخبار الصحة: في الوقت الذي تسود فيه مخاوف من حدوث موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا في فصل الخريف، يقترب موسم الإنفلونزا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ما قد يشكل عبئاً إضافية على قطاع الرعاية الصحية، الذي تعرض للضغوطات منذ بداية تفشي وباء كورونا هذا العام.
لذلك، تعتقد عالمة الأحياء الدقيقة في هيئة الصحة العامة، ميا بريتينغ، أنه من المهم جداً تطعيم الفئات الأكثر العرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى موظفي الرعاية الصحية، ضد الإنفلونزا.
في السويد، عادةً ما يتسبب موسم الإنفلونزا الاعتيادي بنحو 700 إلى ثلاثة آلاف وفاة، ويتطلب حوالي أربعمائة مكان في العناية المركزة.
وفقاً للبعض، يشكل تزامن موسم الإنفلونزا مع وباء كورونا خطراً يلوح في الأفق، لذا من الواجب هذا العام أخذ الحيطة والحذر بشكل أكبر.
يقول البروفيسور في منظمة الصحة العالمية، إيان بار: "عادةً ما تكون الإصابة بفيروسين أو ثلاثة في الوقت ذاته أسوأ من الإصابة بفيروس واحد".
رغم تلك المخاوف، لم تتوصل الدراسات حول كيفية تفاعل فيروس كورونا مع الإنفلونزا إلى نتائج حتى الآن، ذلك لأن إجراءات التباعد الاجتماعي المطبقة للحد من انتشار عدوى فيروس كورنا، كان لها نتائج فعّالة في الحد من انتشار عدوى الإنفلونزا، وبالتالي لم يكن لدى العلماء حالات كافية لدراستها.
لكن انخفاض الإصابة بالإنفلونزا هو أمر غير مضمون في الموسم المقبل، لذا تؤكد ميا بريتينغ، على ضرورة إعطاء لقاح الإنفلونزا للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، والتي هي ذاتها الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا.
بالإضافة إلى موظفي الرعاية الصحية الذين هم على احتكاك مع المرضى.
وتضيف بريتيغ أنه قد يكون من الجيد تطعيم الأشخاص الآخرين، غير المنتمين للفئات المذكورة، ضد الإنفلونزا هذا العام، لكن دون أن يحدث ذلك على حساب الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، الذين يجب أن تكون الأولوية لهم.
سيكون لقاح الإنفلونزا هذا العام متاحاً للفئات المعرضة للخطر والمتخصصين في الرعاية الصحية في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسيتم تطبيق إجراءات معينة لتجنب الازدحام وانتشار العدوى أثناء إعطاء اللقاحات هذا العام.