رئيس حزب ديمقراطيو السويد يصف الوضع بالمجزرة ويطالب بإجراء تحقيق
سياسةAa
اكتر-أخبار السويد : شن رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي آوكيسون هجومًا ضاريًا على الحكومة خلال أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وطالب آوكيسون الآن بإجراء تحقيق للكشف عن الحقيقة، في أعقاب ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا بين فئة كبار السن. وقال أوكيسون في لقاء أجراه مع صحيفة أفتونبلاديت، "كان ينقصنا مبدأ الحيطة."
توفي حتى الآن نحو 4,824 شخصًا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في السويد. ووصف كثيرون استراتيجية السويد بالفاشلة.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء ستيفان لوفين، أولى رعاية المسنين اهتمامًا خاصًا، وأتاح للموظفين فرصة الحصول على تعليم أفضل ورواتب أعلى، إلا أنه ما زال حتى اللحظة يتعرض لانتقادات لاذعة كان آخرها من رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون.
ويرى أوكيسون أن الحكومة لم تستند في استراتيجيتها إلى المبدأ الاحترازي، مطالًا بإجراء تحقيق لكشف الحقائق. وطالب باتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية لأننا نواجه عدوى جديدة لا نعرف عنها الكثير.
وقال آوكيسون في لقاء أجراه مع صحيفة أفتونبلاديت، "لا يكفي أن نبذل جهدنا في مواجهة هذه الظروف، بل نحتاج لبذل قصارى جهدنا." وأضاف "يجب إعادة تقييم القيود المفروضة والالتزام بتلك التي أثبتت جدواها، لكننا فعلنا العكس هنا."
وفي اللقاء، أوضح رئيس حزب ديمقراطيي السويد أنه يحرص على التواصل كل أسبوع مع رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون. وأن أبوابًا فتحت بين الحزبين لبدء تعاون وثيق.
وسبق أن طالب أوكيسون الأسبوع الماضي، عالم الأوبئة أندش تيغنيل بتقديم استقالته، ليواجه بهجوم حاد لتذكيره بأنه ليس من شأن السياسيين في السويد إقالة أي مسؤول.
ورد عليه مدير عام هيئة الصحة العامة، أن هذا ليس من شأنه وليست من صلاحيات الحكومة توظيف المسؤولين أو إقالتهم. وأشار آوكيسون في حديثه إلى ان سبب ارتفاع عدد الوفيات في دور رعاية المسنين لا يعزى إلى فيروس كورونا فحسب، بل إلى أوجه القصور الواضحة في دور رعاية المسنين. وأردف قائلًا، "ما حدث في قطاع رعاية المسنين هو نتيجة للبنية المهملة."
"إنها مجزرة"
وعاد آوكيسون مجددًا للقول، "في نهاية المطاف، هي دعوة للحكومة لإقالة المدير العام يوهان كارلسون وتعيين مدير جديد يتولى بدوره عالم وبائي جديد للدولة."
إذ يصر على حكمه بفشل الحكومة فشلًا ذريعًا، خاصة مع انعكاسات هذا الفشل على فئة كبار العمر. ووصف الوضع بالقول، "إنها مجزرة، لاقى آلاف الأشخاص حتفهم نتيجة إصدار أحكام خاطئة خطيرة منذ البداية حول مدى خطورة هذا الفيروس. وسمحوا له بالانتشار."
الوضع من وجهة نظر ديمقراطيي السويد
عارض الديمقراطيون السويديون الحكومة في قراراتها في كثير من قراراتها منذ تفشي وباء فيروس كورونا. إذ اقترح الحزب مثلًا أن تغلق الحكومة جميع المدارس الابتدائية ودور الحضانة. بينما أظهر مسح أجرته شركة سيفو لاستطلاعات الرأي، أن سبعة من كل عشرة سويديين أرادوا إبقاء المدارس مفتوحة، أي أن نحو 12% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون رأي الحزب.