سويديون يرغبون بالسفر إلى إسبانيا رغم القيود المفروضة
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد .. يرغب العديد من السويديين، ممن يملكون عقارات في إسبانيا، السفر إليها هذا الصيف، ويحاول البعض العثور على ثغرات في قيود السفر الإسبانية خلال أزمة جائحةكورونا.
قال رئيس صحيفة Sydkusten، ماتس بيوركمان: " تلقينا العديد من الأسئلة من قبل سويديين يتساءلون متى يمكن العودة إلى إسبانيا مرة أخرى، الاهتمام واضح، لكن من الصعب تحديد مدى السرعة التي يريدون القدوم بها".
ويوجد الآن قيود على الدخول إلى إسبانيا، وامتلاك منزلاً هناك لا يكفي للدخول، فمن حيث المبدأ، يسمح بالسفر إلى البلاد فقط للمواطنين الإسبان، والأجانب المقيمين بشكل دائم، والأشخاص الذين لديهم أسباب خاصة، مثل العمل.
تعد إسبانيا من أكثر البلاد تضرراً بانتشار وباء كورونا، وتسعى الحكومة الاسبانية إلى تمديد حالة الطوارئ، كما تنطبق قاعدة الحجر الصحي لمدة أسبوعين على الأشخاص القادمين من الخارج، لكن هذا لا يعني أنه يمكن للمرء التجول بسهولة بعد انقضاء فترة الأسبوعين.
كما تنصح وزارة الخارجية السويدية مواطنيها بعدم السفر إلى الخارج قبل 15 يوليو/ حزيران. وبالتالي فإن التأمين على السفر قد لا يحق لأولئك الذين يتحدون القواعد والتوصيات.
وبحسب صحيفة Sydkusten، يناقش السويديون على وسائل التواصل الاجتماعي إمكانية العثور على ثغرات في قيود السفر الإسبانية.
من جهة أخرى، فإن حركة النقل الجوي هي حالياً في أدنى مستوياتها، وقد تلقت طائرتان لشركة "ساس" الجوية اهتمام من وسائل الإعلام، عندما هبطتا في مالقا يوم السبت. حيث تم فحص أوراق المسافرين، ودرجات حرارة أجسامهم. ويوجد مخاطرة بإعادة الشخص إلى البلد الذي جاء منه في حال عدم امتلاكه أوراق صالحة، كما يمكن فرض غرامات مالية على الأشخاص الذين ينتهكون القواعد.
وأشار بوركمان، إلى أنه حتى ولو تمكنت من دخول إسبانيا فلن تتمكن من قضاء عطلة ممتعة فيها، فالشواطئ كانت مغلقة لفترة طويلة، وتم افتتاحها قبل أسبوعين فقط للمشي عليها، أو إذا كنت تعيش بالقرب منها، حيث من غير الممكن السباحة، أو الاستلقاء على الشاطئ والتمتع بأشعة الشمس. كما أن المطاعم لا تزال تخضع للقيود.
ليس السويديون وحدهم من يرغبون بالوصول إلى منازلهم في إسبانيا، بل يوجد أوروبيون أخرين، مثل الألمان. وبكل الأحوال فإن حظر السفر إسبانيا ساري المفعول حتى 24 مايو/ أيار الحالي، ومن الممكن تمديده. ومن غير الواضح متى سيتم فتح الحدود للسياح مرة أخرى، ومن الممكن أن يختلف هذا الأمر بين منطقة وأخرى.
أما الإسبان فتختلف آراؤهم، فهنالك من يريد فتح الحدود بسرعة لأن السياحة مهمة جداً للاقتصاد، ومنهم من لا يرحب بقدوم أشخاص من دول أخرى لكي لا يكونوا معرضين لخطر العدوى، فالإسبان نفسهم لا زالوا يعانون من العزلة في منازلهم منذ عدة أشهر، ولا يسمح لهم بالخروج منها إلّا لبضعة ساعات في اليوم.