كشفت مراجعة داخلية عن وجود تعاملات بين سويد بنك وأحد البنوك المشبوهة المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، وهو بنك FBME، وذلك بحسب صحيفة Dagens industry. أدت عدة هجمات بالغازات خلال الحرب الدائرة في سوريا إلى مقتل الآلاف من المدنيين، من بينها الهجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية بدمشق، الذي وقع في شهر أب أغسطس 2013، وراح ضحيته حوالي 1400 شخص من بينهم 400 طفلاً. بعد الهجوم اتهمت عدة دول النظام السوري بالوقوف وراء تلك الهجمات التي أدت إلى مقتل المدنيين، وفي حينها نشرت الولايات المتحدة تقارير تتعلق بأشخاص وجهات مرتبطون ببرنامج الأسلحة الكيماوية والنووية في سوريا من خلال SSRC مركز البحوث العلمية، الذي أعد الهجوم وفقاً لتلك الاتهامات. الآن تكشف صحيفة Dagens industry عن مراجعة داخلية لسويدي بنك حول وجود تعاملات بين بنك يشتبه بعلاقته بهذا البرنامج وسويدبنك. بحسب المراجعة الداخلية التي أجريت عام 2018 وجد سويد بنك تعاملات مع البنك FBME سيء السمعة والذي يشتبه بوجود صلة بينه وبين برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا. سبق وتعرض بنك FBME ومقره تنزانيا لانتقادات حادة، وكان يطلق عليه صفة "أحد أكثر البنوك قذارة في العالم"، لارتباطه من بين أشياء أخرى بالإتجار غير المشروع بالأسلحة وغسيل الأموال، إضافة إلى تمويل الإرهاب. بناء على تحقيقات خاصة بالبنك المشبوه قررت الشبكة الأمريكية لمكافحة الجرائم المالية عام 2014 وقف منح بنك FBME إمكانية الوصول إلى النظام المصرفي الأمريكي. وقد وجدت تحقيقات الولايات المتحدة الأمريكية أن أحد عملاء بنك FBME كان واجهة لبرنامج الأسلحة النووية والكيماوية السورية ومركز البحوث العلمية SSRC. وفقاً صحيفة Dagens industry تتعلق مراجعة سويد بنك التي بدأت عام 2018 بمراجعة تعاملاته مع البنك المشبوه FBME لتكتشف المراجعة أن التعاملات مع هذا البنك نفذت من خلال عملاء لسويد بنك في ليتوانيا، وهؤلاء العملاء مرتبطون بالأسلحة الكيماوية من خلال البنك المشبوه، ومن غير الواضح حتى الآن كيف تمت تلك التعاملات وفقاً للتلفزيون السويدي SVT فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحقق وتطرح أسئلة حول العلاقة طبيعة العلاقات التجارية والتعاملات البنكية بين سويد بنك وبنك FBME المشبوه. فيما قال المتحدث الصحفي باسم سويد بنك أوني جيرنديل لقد لاحظنا التقارير الإخبارية حول بنك FBME، ونظراً لآن الأمر قيد التحقيق من قبل سلطات داخلية مختلفة لا نستطيع تقديم أي تعليقات إضافية في الوقت الحال. المصدر: expressen