اكتر-أخبار السويد: بعد فترة طويلة من تراجع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، تشهد العديد من الدول الأوروبية ارتفاعاً في العدوى مرة أخرى. لكن السويد تبدو أنها تسير بالاتجاه المعاكس. لتصبح واحدة من الدولة القليلة التي تشهد انتشاراً محدوداً للعدوى، وفق ما ذكر المدير العام لهيئة الصحة العامة، يوهان كارلسون. المزيد من القيود أُصيب حتى الآن أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بفيروس كورونا. والدول الأكثر تضرراً هي الولايات المتحدة والبرازيل والهند. وفي أوروبا، يمكن ملاحظة ازدياد العدوى في العديد من الدول، ونتيجة لذلك، من المتوقع فرض المزيد من القيود. ومن بين أماكن أخرى، قررت كل من ألمانيا وفرنسا الآن أنه يجب على السكان ارتداء الكمامات. فرنسا هي إحدى الدول التي تتزايد فيها العدوى بسرعة. إذ تم الإبلاغ عن 7 آلاف حالة جديدة هناك يوم الجمعة. ولا يستبعد الرئيس إيمانويل ماكرون فرض إغلاق وطني جديد. لكن العدوى لا تتزايد في فرنسا فقط. بل أيضاً في هولندا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا. استعداد أفضل يقول المدير الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور هانز كلوغ، إنه من المحتمل أن يزداد تواصل الشباب مع كبار السن هذا الخريف بسبب برودة الطقس، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الوفيات. وبحسب كلوغ، أبلغت 32 دولة من أصل 55 دولة في أوروبا عن زيادة بنسبة 10 في المئة أو أكثر في العدوى خلال الأسبوعين الماضيين. من ناحية أخرى، يعتقد أن السلطات الصحية في الدول الأوروبية مستعدة الآن بشكل أفضل مما كانت عليه عندما وصلت العدوى إلى أوروبا. السويد تسير باتجاه آخر من جهة أخرى، السويد هي واحدة من الدول التي لا تتبع هذ الاتجاه الحزين. ووفقاً لهيئة الصحة العامة، فإن نسبة الإصابات في البلاد آخذة في الانخفاض، وقد وصف خبير منظمة الصحة العالمية، ديفيد نابارو، السويد مؤخراً بأنها نموذج يُحتذى به عندما يتعلق الأمر بإدارة العدوى. وحول تلك الإشادة، علق المدير العام لهيئة الصحة العامة، يوهان كارلسون، بالقول إن الإستراتيجية السويدية هي استراتيجية طويلة الأمد. وأضاف: "لقد ثبت أن تقييمنا صحيح. يجب أن تستمر الإستراتيجية بمرور الوقت. نحن واحدة من البلدان القليلة التي تنتشر فيها العدوى بشكل محدود، على عكس العديد من البلدان في أوروبا حيث تعود العدوى بشكل حاد". المصدر aftonbladet