فلسطينيون في السويد: "صفقة القرن" ليست قدراً يفترض الاستسلام له
سياسةAa
نفّذ أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة هلسينبورغ السويدية، اعتصاماً حاشداً السبت 1 شباط/ فبراير، رفضاً لـ"صفقة القرن" وتأكيداً على الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والقدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وشارك في الاعتصام، مجموعة من الناشطين السويديين من حزب اليسار، المتضامن مع القضيّة الفلسطينية، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية واللاجئين في السويد.
وخلال الاعتصام، قالت ممثلة حزب اليسار في المدينة انغريد ماتسيون، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "نحن نرفض خطة ترامب ونعتقد أنها سيئة للفلسطينيين" وأضافت: "إننا نناصر فلسطين كما العالم أجمع وندعم حقوق الفلسطينيين في العدل و السلام و الحياة الكريمة".
كما أكّد عضو البيت الفلسطيني الثقافي الفلسطيني الدكتور سليمان مهنا، رفض أبناء الشعب الفلسطيني في السويد، لصفقة القرن، قائلاً لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" :" اجتمعنا اليوم لنقول لا لصفقة القرن، صفقة ترمب الذي يبيع مالا يملك، ففلسطين ليست للبيع".
كما تحدث الناشط والإعلامي الأستاذ صالح زيدان، عن ضرورة الاعتصامات التي تظهر رفض الشعب الفلسطيني لهذه الصفقة، والتأكيد على أهميّة الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام المدمر، لمجابهة هذا المخطط الهادف لتدمير الحقوق الوطنية الفلسطينية، والحق في القدس كعاصمة لدولة فلسطين والحق في الدولة وحق العودة.
وأضاف زيدان، أنّ إعلان الصفقة مناسبة لدعوة العرب لعدم الوقوف على الحياد، بين الشعب الفلسطيني وبين " إسرائيل" وبين صفقة ترمب وبين حقوق الشعب الفلسطيني، وأكّد أنّه على الدول العربية وقف كل اشكال التطبيع، ودعوة الشعوب العربية وكل احرار العالم للنهوض إلى جانب الشعب الفلسطيني لإفشال هذه الصفقة.
كما أكّدت عضو جمعية المرأة الفلسطينية نهلة الحسن عبر " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" رفض أبناء فلسطين في كل انحاء العالم لهذه الصفقة، معتبرة "صفقة القرن" معيبة وتسيء للقضية الفلسطينية وعدالتها.
وفي بيان صادر عن المعتصمين، وصل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، أكّد أنّ هذه المؤامرة " صفقة القرن" ليست المحاولة الأولى من نوعها، ولا هي قدراً يفترض الاستسلام له.
مضيفاً "فشعبنا الذي واجه، عبر تاريخه، المشاريع الظالمة، التي تصدر عن عقلية استعمارية عنصرية، معادية لقيم الحرية والكرامة والعدالة وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان والقرارات الدولية، سيواجه هذا المشروع، أيضا، بالتمسك بقضيته العادلة، بحقوقه الوطنية والتاريخية، بتعزيز صموده في أرضه، واستعادة وحدته الوطنية على أرضية النضال والمقاومة الشعبية المشروعة".
وجاء في البيان:" نعلن نحن المعتصمون اليوم في مدينة هلسينبورغ السويدية رفضنا المطلق لما يسمى "صفقة القرن" ونعتبرها محاولة لتصفية قضية فلسطين والحقوق المشروعة لشعب فلسطين".
واعتبر المعتصمون في بيانهم، أنّ "الإدارة الأمريكية، مع الصهاينة، وعبر ما يسمى صفقة القرن تستغل الظروف الدولية والإقليمية والعربية والفلسطينية الصعبة والمعقدة، وتسعى إلى إنهاء قضية شعبنا، وتصفية حقوقه، ووأد تطلعاته الوطنية، واليوم، كما عبر تاريخ البشرية، تقف قوى الحق و العدل في مواجهة قوى الظلم، وقوى التحرر في مواجهة قوى الاستبداد".
كما شدد البيان، إلى أنّ "التسمك بالحقوق وبالمقاومة المشروعة، هو الطريق الوحيد، في الصراع على الوجود والحقوق، وعلى الأرض والمعنى"
مؤكّداً، أنّ "قضايا الحرية والعدالة لا تموت، فهي تبقى، ما بقي الشعب على إيمانه بقضيته وحقوقه، وما بقي على صموده وتضحياته وبطولاته، وهذا ما أثبته شعبنا طوال المئة عام الماضية".
وفي مدينة رونبي بمقاطعة بلاكينغي جنوب السويد، اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين رفضاً لـ"صفقة القرن"، وكما في هيلسنبورغ، جرى أكيداً على الحقوق الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين.