اكتر-أخبار السويد : أصدرت مصلحة الهجرة السويدية قرارًا بترحيل عائلة صربية إلى بلدها الأم بعد تسعة أعوام من إقامتهم في السويد. وأمهلتهم المحكمة مدة شهر واحد لتنفيذ القرار. تقيم عائلة أوراوفكانين غربي السويد، وتحديدًا في ألينجسوس منذ تسعة أعوام، التحق خلالها الأطفال بالمدارس وعمل الأب بعقد عمل مكنه من شراء منزلهم الخاص. إلا أن مصلحة الهجرة السويدية والمحكمة الإدارية في مالمو، أصدرا قرارًا بترحيل العائلة خلال مهلة حدداها بشهر واحد فقط، بذريعة عدم استيفاء عقد العمل الشروط اللازمة. قال الأب في لقاء أجرته صحيفة يوتيبوري بوست، "وفرنا خلال تسعة أعوام الكثير من المال حتى نتمكن من شراء منزل، وبنينا حياتنا في السويد." وأضاف، "يرتاد أطفالي المدارس السويدية، حياتهم ودراستهم وأصدقاؤهم هنا في السويد." ويرجع السبب في هذا القرار إلى عدم حصول الأسرة على تصريح إقامة دائمة، إنما إقامة عمل تستند إلى تصريح عمل. وقال فردريك بينغتسون، مدير الاتصالات في مصلحة الهجرة السويدية، إن متطلبات تصريح العمل لم يتم تلبيتها. والمتطلبات التي لم تتم تلبيتها هي ما يلي: • لم يعلن صاحب العمل عن الخدمة بشكل صحيح. • لفترة محددة، لم يكن الراتب وفقًا لما هو مقرر. • لم يتضمن العقد عطلة وفقًا لقانون العطلات. قال فريدريك بينغتسون، "من الناحية العملية، لم يكن هناك أي بند مطبق بشكل صحيح. ولو استوفى عقد العمل كافة المتطلبات، ابتداء من الراتب المناسب والعطلة، وصولًا إلى إعلان الوظيفة بالطريقة الصحيحة، لكان لدى الأسرة الآن تصريح إقامة دائمة." وأضاف "أنت تتحمل المسؤولية لضمان استيفاء المعايير في تصريح إقامتك." يؤكد بينغستون على أن الموظف هو الذي يتحمل مسؤولية صحة عقد عمله، وهذا الامر لن يضر رب العمل في شيء. ووصف الموظف بالطرف الأضعف الذي سيقع في ورطة في حال ثبوت أي خلل في أي بند من بنود العقد. وقال، "هذه هي الطريقة التي تتم بها كتابة التشريع ولا يمكننا نحن ولا المحكمة أن نصنع تفسيرًا خاصًا بها أو نغير التشريعات." تمديد المهلة لشهر آخر تبلغت العائلة يوم الأربعاء الماضي بتمديد مهلة المغادرة لشهر إضافي. وبهذا يصبح أمام العائلة شهران للمغادرة. وأعلنت المحكمة في قرارها أنه لم يعد من حق الأسرة البقاء في السويد، ووجوب العودة إلى ديارهم. وأشارت أيضًا إلى حق العائلة في الاحتفاظ بمنزلها في ألينجسوس، وأن لا مانع من عودتهم لاحقًا إلى السويد، شريطة أن تتقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة جديد من صربيا. المصدر GP