اكتر-أخبار السويد: أعلن منسق اللقاحات في السويد، ريتشارد بيرغستروم، أن لقاحاً ضد فيروس كورونا، سيكون متاحاً بداية العام المقبل، على الأرجح في شهر يناير/كانون الثاني. ولكن السؤال المطروح، هل سيكون هذا اللقاح ذو فعّالية؟ أم سيكون هناك حاجة إلى لقاحات أخرى مكملة؟ عيّنت الحكومة بيرغستروم منسقاً جديداً للقاحات منذ منتصف شهر يونيو/حزيران. وقررت المشاركة في عمليات شراء اللقاحات المشتركة للاتحاد الأوروبي. إذ ضمت المجموعة التفاوضية للاتحاد من أجل الحصول على اللقاح كل من السويد، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا، وبولندا وإسبانيا. وسيتم بعد ذلك توزيع اللقاح أو اللقاحات التي تثبت فعاليتها بين دول الاتحاد الأوروبي وفقًا لعدد السكان. كممثل سويدي، يتفاوض بيرغستروم بشكل مباشر مع شركات الأدوية المختلفة حول اللقاح المحتمل. وفيما بعد، يجب أن توافق وكالة الأدوية الأوروبية على اللقاح وتقرر مجموعات المرضى التي ستُعطى اللقاح. ثم يعود الأمر إلى كل بلد ليقرر بنفسه كيفية توزيع الجرعات المخصصة. ويشير بيرغستروم إلى أنه لن يكون هناك لقاح واحد فقط، بل لقاحات متعددة، بمكونات مختلفة لمجموعات مختلفة من المرضى. وبهذه الطريقة، لا يوجد طابور واحد لجميع الدول التي تنتظر اللقاحات. المشكلة في هذا السياق هي أن البلدان المختلفة، بما في ذلك السويد، تقوم الآن بإبرام اتفاقيات بشأن اللقاحات التي لا يعرف أحد، ولا حتى الباحثون أنفسهم، ما إذا كانت تعمل أم لا. يقول بيرغستروم: "نحاول إبرام اتفاقيات مع العديد من الشركات المصنعة، وهناك خطر يتمثل في استخدامنا للمال السويدي لشيء يتبين أنه لا يعمل، ولكن هذا أمر طبيعي في مثل هذه الحالة". وأضاف أن اللقاح الأقرب لأن تحصل السويد عليه هو ما يسمى بلقاح أكسفورد، الذي طوره باحثون في جامعة أكسفورد، بمساعدة شركة أسترازينيكا. فقد اجتاز هذا اللقاح بالفعل التجارب السريرية الأولى وهو في بداية آخر تجربة حيث سيتم اختبار فعالية اللقاح وسلامته على مجموعة أكبر من الأشخاص. وأكد بيرغستروم أن مدى فعّالية اللقاح غير معروفة، وربما سيكون أثره قصير الأمد، بحيث يجب إعطاؤه كل عام، مثل لقاح الإنفلونزا. لكنه على ثقة بأن وكالة الأدوية الأوروبية لا توافق على لقاح غير آمن بما فيه الكفاية. فهناك دائماً توازن بين الفائدة والمخاطر. المصدر SVD https://www.youtube.com/watch?v=HPMfMHaTEek