اكتر-أخبار السويد: أجرت صحيفة «إكسبريسن» مقابلة مع رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، للحديث عن درجة استعداد السويد للتعامل مع الأزمات الناشئة في المستقبل. وتمحورت المقابلة بشكل رئيسي حول تنامي إجرام العصابات في المجتمع، وربطها من قبل بعض السياسيين بالهجرة واللجوء. وقال لوفين: "إجرام العصابات هو سم لعين في مجتمعنا. إنه يقيد حرية الناس، وقد قلت ذلك طوال الوقت. من غير المقبول إطلاقاً أن تقوم هذه العصابات بتقييد حرية الناس العاديين في أحيائهم وفي المدينة وفي الشوارع والساحات". وحول الإجراءات الحكومية لمواجهة هذه المشكلة، قال لوفين: "عملنا خلال الفترة الماضية على تعزيز إمكانيات الشرطة. لدينا الآن ضباط شرطة أكثر من أي وقت مضى. هناك دوريتان تدريبيتان جديدتان للشرطة بالإضافة إلى دورتين كانتا في السابق، خصصنا موارد مالية أكثر مما طلبوا، واستحدثنا نحو 50 عقوبة، وأعطينا الشرطة فرصاً إضافية لمراقبة الكاميرات، وقراءة المعلومات المشفرة". وأكد لوفين أن المجتمع بأكمله يجب أن يساهم في الحد من تنامي إجرام العصابات، وهو ما تؤكد عليه الشرطة أيضاً. وقال لوفين: "إنها مهمة المجتمع بأكمله. الشرطة يجب أن تكون صارمة، لكن يجب علينا أن نمنع تجنيد الشباب في الشبكات الإجرامية. المدرسة، والخدمات الاجتماعية، والآباء من خلال ذهابهم إلى العمل وتقديم نموذج لأبنائهم، والمجتمع المدني وغيرهم جميعاً يستطيعون المساهمة في الحد من تجنيد الشباب". وفي السياق ذاته وجهت الصحيفة سؤال للوفين حول الربط بين الهجرة وارتفاع معدلات الجريمة والعنف في المجتمع، الذي يتطرق إليه العديد من السياسيين. فإجاب لوفين: "لا أنوي القول بأن هذا العنف يتعلق بمجموعة عرقية معينة، أو مرتبط بالمكان الذي يأتي منه الشخص. لدينا مشكلة تتعلق بالجريمة، وهي مرتبطة إلى حد كبير بالعامل الطبقي. لدينا مجتمع منقسم للغاية، وهناك اختلافات كبيرة في ظروف المعيشة. الجريمة ليست مقبولة أبداً. لدينا سجناء أكثر من أي وقت مضى، لقد قامت الشرطة بعمليات كبيرة، والآن يقبع العديد من قادة العصابات في السجون. لقد نجحنا في هذا الجانب، لكن علينا أن نواصل العمل، لأننا بحاجة إلى القيام بالمزيد".