اكتر-أخبار السويد: أكد رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين في مقابلة أجراها مع موقع إكسبريسن الإخباري، على أن استراتيجية الحكومة السويدية في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) صحيحة تمامًا، غير أنه ليس من الممكن حتى الآن تفسير سبب انتشار العدوى على نطاق واسع في السويد. أجرى رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين يوم الأحد أول مقابلة مباشرة له منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد. وأجاب خلال عشرين دقيقة على أسئلة حول الاستراتيجية السويدية. وفي أعقاب هذه المقابلة تعرض لانتقادات من محللين ومعلقين سياسيين رأوا أن لوفين تجنب كافة أشكال النقد الذاتي. بعد يومين، التقى موقع إكسبريسين مع رئيس الوزراء، وسأله عما إذا كانا على حق، أم أنه من المفترض أن يتبنى النقد الذاتي في نقاط محددة. وأجاب لوفين بالقول، "استراتيجيتنا صحيحة، إذ من الصواب حماية الحياة العامة إلى جانب الصحة." وأضاف لوفين"تلقى قطاع الرعاية الصحية الموارد التي يحتاجها، وحاولنا التخفيف من حدة التأثيرات على الموظفين والشركات." وأردف قائلًا، "من ناحية أخرى، يجب تكييف التدابير بشكل عام، لهذا ارتأينا أن نقلل عدد الأشخاص ضمن التجمعات العامة من 500 إلى 50 شخصًا، فضلًا عن قرار حظر زيارة كبار السن." وأكد لوفين في لقائه إن رعاية كبار السن وإجراء الاختبارات لهم، هي نقطة الضعف التي ما زال بالإمكان نقدها. وشدد على أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لإجراء المزيد من الاختبارات، لكن حالات الوفيات بين كبار السن ما زالت مستمرة. ونوه على أن السبب لا يعزى للاستراتيجية الخاطئة، بل لقصور في قطاع رعاية المسنين الذي لم يعمل بشكل جيد بما يكفي، على حد تعبيره. وأضاف لوفين متحدثًا عن قطاع رعاية المسنين، "رصدنا عيوبًا في هذا القطاع منذ فترة طويلة، وحاولنا إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه منذ فترة، لكن يبدو أنه يتعين علينا بذل جهد أكبر. بدأنا في الواقع بفرض تعليم خاص لتطبيق إجراءات روتينية للنظافة، وسجل نحو 140 ألف شخص في هذه الكورسات للمباشرة بتطبيقها على الفور. ونفى لوفين في حديثه أن تكون السويد قد سجلت أكبر عدد وفيات بين الدول الأخرى، وأكد على ضرورة تحري الأسباب، والتساؤل، لماذا تختلف السويد عن دول الشمال الأخرى؟ لماذا يوجد اختلاف بين ألمانيا وبلجيكا؟ لماذا تختلف إسبانيا عن البرتغال في شبه جزيرة أيبيريا؟ هذا التحليل مهم ويجب إجراؤه، وقبل الانتهاء منه والوصول إلى النتيجة، يجب تجنب إطلاق الأحكام المسبقة. يعتقد لوفين أن ما يميز السويد عن الدول الأخرى هو رؤيتها لخطر العدوى من المصابين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض. ففي ألمانيا مثلًا، تسببت حالات الإصابة بالعدوى دون أعراض في إغلاق المدارس وفرض الحجر العام. بينما ارتأت هيئة الصحة العامة في السويد أن لا تعير هذه النسبة الصغيرة من الإصابات الخالية من الأعراض أهمية كبيرة، الأمر الذي انتقده كثيرون. وأضاف، "لن أخوض في مقارنة بين تفكير الخبراء في ألمانيا والسويد، إذ لا يمكنني تحديد الاختلاف في تحليلاتهم، لكنهم على الأرجح سوف يناقشونها بأنفسهم في مثل هذه الحالات، لكن يمكنني القول أننا في السويد، مثل الدول الأخرى، نعمل بجد للتأكد من أننا نحد من العدوى بقدر ما نستطيع. المصدر expressen