أظهرت دراسة سويدية حديثة أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن هي العامل الحاسم في انضمام الكثير من السويديين للجماعات المتطرفة على اختلافها. أجرى منظمو الدراسة من جامعة ستوكهولم عشرات اللقاءات مع أشخاص انضموا إلى جماعات متطرفة، سواء من الناشطين في الجماعات النازية أو بعض العائدين من سوريا ممن انضموا إلى مجموعات إسلامية متطرفة، وعبر معظمهم أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن وراء انضمامهم لتلك المجموعات. قال الباحث ومعد التقرير كريستوفر كارلسون من جامعة ستوكهولم إن الشيء المشترك بين غالبية هؤلاء هو العلاقات المباشرة واللقاء وجهاً لوجه، ونادراً ما ينمو التطرف بالاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين كان هناك اعتقاد بأنه كان العامل الأهم، وأضاف أنهم غالباً ما يجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون، ويأكلون معاً أو يوزعون المنشورات. حيث أجاب غالبية المستطلع أراءهم بأنهم انضموا لتلك الجماعات عن طريق التواصل والاجتماعات المباشرة. فيما يوافق الخبير بشؤون التطرف في كلية الدفاع الوطني السويدي ماغنوس رانستورب على نتائج تلك الدراسة معتبراً أن شبكات التواصل نادراً ما تكون العامل الحاسم، قائلاً إن تلك الدراسة مثيرة للاهتمام لمعرفة ديناميات عمل وانتظام تلك المجموعات، وبالفعل الغالبية لم تتطرف عن طريق الإنترنت، بل عن طريق الاتصال المباشر. واعتبر رانستورب حالة رحمت أكيلوف حالة استثنائية، وصحيح أنه تواصل مع داعش على الإنترنت وعمل بمفرده، لكنه تواصل مع أشخاص يعرفهم. المصدر: sverigesradio